المحرر الاقليمي + "الخليج"

أدخل الجيش الأمريكي دورات تعليمية في إطار البرامج التدريبية للتقليل من حالات الانتحار وسط الجنود الذين يعانون من ضغط الحرب، خاصة بعد تزايد حوادث إقدام الجنود على إنهاء حياتهم، في وقت أعلن الجيش البريطاني أن الأزمة الاقتصادية العالمية ساعدت على زيادة إقبال الشباب على الالتحاق بالقوات الملكية بعد سنوات من الانحسار.

قال الجيش الأمريكي ان معدلات انتحار الجنود وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال العام الماضي ،2008 حيث سجل معدل 22،2 حالة انتحار وسط كل 100 ألف جندي، وهو معدل يزيد على مثيله وسط المدنيين. وخلال الربع الأول من العام الحالي 2009 سجلت 56 حالة انتحار وسط الجنود. وإزاء ارتفاع المعدلات خاصة في الكتائب القتالية التي نشر أفرادها أكثر من مرة ولفترات طويلة في العراق وأفغانستان، أعلن الجيش الأمريكي أن كبار قادته يعكفون على تطوير دليل إرشادي للقادة المباشرين للجند لمساعدتهم على العمل على خفض معدلات الانتحار. وقال بريجدير جنرال ستيفن تاونسيند قائد فورت كامبيل مقر الفرقة المحمولة جواً 101 انه بدأ منذ مارس/ آذار الماضي لقاءات مباشرة مع الجنود كل على حدة، كما أن الجنود كلفوا الإبلاغ فوراً عن أي زميل تبدو عليه ميول انتحارية أو أعراض يأس بسبب ضغط الحرب.

من جهة أخرى، وفي المملكة المتحدة قالت وزارة الدفاع البريطانية إن 22620 مجنداً جديداً انضموا الى صفوف الجيش العام الحالي بزيادة بنسبة 8،2% على العام الماضي، الذي كان قد شهد انخفاضاً في عدد المجندين بنسبة 9،2%. وقال وزير الدفاع البريطاني كيفان جونز إن المناخ الاقتصادي السائد حالياً ربما كان له القدح المعلى في زيادة اهتمام الشباب بالانضمام إلى قوة نظامية توفر لهم رواتب.

وكان الاقتصاد البريطاني قد شهد خلال الربع الأول من العام الحالي انخفاضاً بنسبة 1،9% وارتفعت البطالة خلال الربع الأول بنسبة 2،2%.