ارشيف من :أخبار عالمية
واشـنطن وسـيول ترفعـان التأهـب عسـكرياً : تبايـن دولـي يؤخـر قـراراً بحـق بيونـغ يانـغ
اعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة امس، رفع مستوى التأهب العسكري في شبه الجزيرة الكورية، رداً على بيونغ يانغ، التي انهت سلسلةً من خطوات التحدي غير المسبوقة، باعلانها امس الاول، أن الهدنة التي أنهت حرب الكوريتين لم تعد تلزمها، في وقت بدأت تتضح القوة المحدودة للتفجير النووي الذي أجرته كوريا الشمالية الاثنين الماضي، وسط تباين دولي يؤخر صدور قرار حازم بشأنها.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، ان القوات المسلحة البالغ عددها 670 ألفاً ، والمدعومة من 28 ألف جندي أميركي، رفعت حالة التأهب ليطال أعلى مستوى له منذ التجربة النووية الاولى التي أجرتها كوريا الشمالية في العام 2006.
ورفضت قيادة قوات الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، ادعاء كوريا الشمالية بأنها لم تعد ملزمة بالهدنة، واعتبرت ان توقيعها الاتفاقية يلزمها باحترام بنودها، في حين حاول المتحدث باسم وزارة الخارجية في سيول مون تيه يونغ، ترطيب الاجواء بقوله «شوهت كوريا الشمالية قرار حكومة سيول بالمشاركة فى المساعي العالمية، حيث شاركت 94 دولة فى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل»، موحياً ان قرار الانضمام الى مبادرة مكافحة الاسلحة النووية، لا يستهدف بيونغ يانغ.
ويظهر مع مرور الوقت، التباعد في وجهات نظر اعضاء مجلس الامن الدولي حول سبل معالجة المسألة الكورية الشمالية، في ظل تباين حول جدوى سياسة العقوبات التي يدعو اليها اكثر من طرف، والتي جربت سابقا ولم تحقق النتائج المرجوة. وما يزيد الوضع تعقيداً، ان ست سنوات من الحوار لم تنجح في اقناع بيونغ يانغ بالعدول عن برنامجها النووي.
وفي هذا الاطار، قال المتحدث باسم الخارجية الروسية اندري نيسترينكو ان موسكو لا تمانع في ان يصدر مجلس الامن قراراً، لكنها في الوقت ذاته، تعارض استخدام «لغة العقوبات» في ملف كوريا الشمالية، واضاف «نحتاج الى ان نظهر ضبط النفس والتحلي بالصبر لاجراء مشاورات بشان كافة المسائل التي تثير قلق الاطراف التي تتعامل مع هذه المشكلة».
وفي الجانب التقني، قال مدير معهد دراسات الغلاف الجوي في جامعة ييل جيفري بارك، ان التفجير النووي تخطى قوة التجربة الاولى في العام 2006، لكنه مع ذلك لم يكن على مستوى توقعات بيونغ يانغ. واوضح بارك ان «هذا يعني على الارجح ان كوريا الشمالية فشلت في تجربتها لتفجير قنبلة بلوتونيوم بسيطة بشكل صحيح»، وبلغت قوة التفجير بحسب بارك «اربعة كيلوطن او اقل»، أي انها ما زالت بعيدة جدا عن قوة 12 الى 20 كيلوطن على غرار قنبلة هيروشيما، ويتفق عدد من الخبراء مع بارك في هذه النقطة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018