المحرر الدولي + وكالات

نشرت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية مقالا للكاتب كون كولين بعنوان "الازمة الكورية فرصة الصين لتظهر للعالم أنها تغيرت".

يقول الكاتب إن شبه الجزيرة الكورية تقف مرة أخرى على شفا حرب محتملة ما بين جيش "كيم جمنج إل" في الشمال وبين القوات الاميركية الكورية الجنوبية الموضوعة في أعلى درجات الترقب.

ويضيف الكاتب أن مما لاشك فيه أنه لم يكن هناك من قبل وقتاً مواتياً مثل هذا بالنسبة للصين لاظهار نفوذ إيجابي.
 
ويتابع كولين بالقول إن كوريا الشماية تحدت العالم الأسبوع الماضي باجراء ثاني تجربة نووية ناجحة وانهاء هدنة عمرها 56 عاماً مع جارتها الجنوبية.
ويقول الكاتب إنه حتى الصين، التي تتخذ عادة مواقفاً متساهلة تجاه استفزازات جارتها المزعجة، ستعي أهمية الحيلولة دون اندلاع هذا الصراع الذي ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة.

ويؤكد الكاتب على أنه ما من دولة يمكنها أن تفهم دوافع الحكومة الكورية الشمالية الدكتاتورية أكثر من الصين، وذلك بسبب تعاملها الحصري مع دوائر النظام الداخلية.

ويضيف الكاتب أن الصين وحدها في وضع يسمح لها بالتأثير على الأحداث الجارية على الأرض.

ويقول كولين إنه على الرغم من الدور الذي تقوم به الصين في المحادثات السداسية إلى جانب الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ، إلا أنها تظل مترددة في انتقاد النظام الكوري الشمالي على اعتبار أنه ليس من سياستهم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.

ويضيف الكاتب أنه كلما واصلت الصين البروز كقوة دولية رائدة، كلما قلت امكانية اختبائها خلف هذا التبرير المريح.