ارشيف من :أخبار عالمية

مؤرخون: واشنطن سعت لاغتيال عبد الناصر أو هزيمته

مؤرخون: واشنطن سعت لاغتيال عبد الناصر أو هزيمته

المحرر الاقليمي + “الخليج”  
   

دعا أكاديميون ومثقفون مصريون الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تدارك أخطاء السياسة الخارجية الأمريكية ودراسة تاريخ العلاقات مع مصر والعرب، ليعرف أسباب كراهية الرأي العام العربي لبلاده.

وشدد هؤلاء خلال ندوة نظمها مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس حول “الدبلوماسية السرية الأمريكية ومصر قبل حرب أكتوبر 1973” على ضرورة أن يعيد الرئيس الأمريكي دراسة ثوابت ومحركات السياسة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالانحياز السافر ل “إسرائيل”، مؤكدين أن واشنطن وقفت حائلا أمام تسوية الصراع.

وقال مدير المركز جمال شقرة إن إدارة الرئيس الأسبق ليندون جونسون ثبت ضلوعها في عدوان 5 يونيو (حزيران) ،1967 لافتا إلى أن الولايات المتحدة كانت تخطط لضرب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر باغتياله أو هزيمته على يد “إسرائيل”، وصعدت من صدامها مع السياسة الخارجية المصرية، وبعد هزيمة يونيو حددت الملامح العامة لسياستها في الشرق الأوسط من خلال خمسة محاور هي إنهاء حالة الحرب وضرورة اعتراف العرب ب “إسرائيل”، ودخول العرب في مفاوضات مباشرة، وإبعاد النفوذ السوفييتي.

وأشار أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس محمد السعيد القن إلى وثائق الأمن القومي الأمريكي التي كشفت أن وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر كان يحمل نوايا سيئة إزاء العرب، مستشهدا بمقولته أمام السفراء العرب في الأمم المتحدة “لا تنتظروا مني معجزات فزمن المعجزات قد انتهى”.

ودعا مدير العلاقات الخارجية بالمركز فتحي فراج أوباما إلى تدارك أخطاء السياسة الخارجية الأمريكية ودراسة تاريخ العلاقات المصرية الأمريكية والعربية الأمريكية، وإعادة دراسة ثوابت ومحركات السياسة الأمريكية الخارجية.

على صعيد متصل، وجهت 6 أحزاب معارضة صغيرة رسالة إلى أوباما قبل زيارته المرتقبة للقاهرة دعته فيها إلى وقف التدخل الأمريكي في الشأن المصري الداخلي، مشيرة إلى تقارير الحالة الدينية وحقوق الإنسان، إضافة إلى استضافة الكونجرس الأمريكي لشخصيات قالت الرسالة إن توجهها معروف وأنها تستهدف النيل من سمعة مصر.


وطالبت قيادات الأحزاب الستة في الرسالة التي توجهت بها للسفارة الأمريكية بالقاهرة، واشنطن بعدم ربط المعونة السنوية لمصر بأية شروط مسبقة.


ودعا مركز حقوقي أوباما إلى توجيه خطابه للعمل على إنهاء دعوى صراع الحضارات، وطالب مركز ماعت للدراسات القانونية والحقوقية الرئيس الأمريكي بالاعتذار عن سياسة سلفه جورج بوش.

2009-05-29