ارشيف من :أخبار عالمية

"تشرين": هل سنشهد مطلع الصيف رؤية أميركية شاملة للسلام ومعالجة مجدية؟

"تشرين": هل سنشهد مطلع الصيف رؤية أميركية شاملة للسلام ومعالجة مجدية؟

المحرر الاقليمي + وكالات


رأت صحيفة "تشرين" السورية في عددها الصادر اليوم أن ثمة لهجة أميركية جديدة أثارت حفيظة "إسرائيل" عندما تحدث الرئيس باراك أوباما بالأمس عن قضايا المنطقة وعملية السلام وضرورة التخفيف من معاناة الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية، في وقت بدا واضحاً أن السجال الأميركي-الإسرائيلي حول مسألة الاستيطان قد خرج الى العلن.

فأوباما الذي استلم منصبه غداة العدوان الإرهابي على غزة قال خلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: "كنت واضحاً جداً حول ضرورة وقف الاستيطان خلال مناقشات الأسبوع الماضي مع بنيامين نتنياهو"، مضيفاً: "على إسرائيل وقف الاستيطان والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية".

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد استبقت أوباما بالتصريح الذي طالبت فيه "إسرائيل" بوقف كل أشكال الاستيطان دون استثناءات في رد على حكومة نتنياهو التي زعمت بضرورة التعاطي مع النمو الطبيعي لاحتياجات المستوطنين ونفذت بعض التمثيليات في إزالة بؤر عشوائية أمام وسائل الإعلام سرعان ما أعيد تثبيتها بعد تصدير أنباء الإزالة، وفق تأكيدات المراسلين ووكالات الأنباء التي أضافت: إن ثمة جهوداً محمومة تبذلها حكومة نتنياهو لتكريس الاستيطان وخاصة في القدس حيث عمليات التهويد تجري على قدم وساق ليل نهار حتى إن نتنياهو دعا سكان تل أبيب للانتقال الى القدس.

ويبدو وفق المؤشرات الأميركية الجديدة أن إدارة أوباما تمهد الأرضية لما تريد أن تفعله في المفاوضات المقبلة بين الجانب الفلسطيني و"إسرائيل"، وبحسب الصحيفةو، فثمة استياء في واشنطن حيال الذرائع الإسرائيلية ويقال أيضاً: "إن واشنطن جادة هذه المرة وأكثر من أي وقت بأنها تريد أن ترى تقدماً في عملية السلام في المنطقة".

واشارت الصحيفة الى أن هذا يعني أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي وان محاولات نتنياهو لحرف أنظار الإدارة الأميركية باتجاه إيران بدلاً من معالجة قضايا المنطقة لم تفلح، وخاصة أن العرب قدّموا كل التسهيلات الممكنة لقيام السلام العادل والشامل على أساس إنهاء الاحتلال وعودة إسرائيل الى حدود ما قبل حزيران 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ويعني أيضاً، بحسب الصحيفة، أن الإدارة الأميركية أخذت تبدي جدية واضحة تجاه أهمية مركزية تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأن هذا الموضوع ستحدد أبعاده من خلال الرؤية التي سيبني أوباما عليها خطابه المقبل بعد أن يحصل على أجوبة لمطالبه وخاصة من "إسرائيل".

وختمت "تشرين" بسؤال: "هل سنشهد في مطلع الصيف رؤية أميركية شاملة ومتكاملة لجميع قضايا المنطقة المتداخلة، كي تكون المعالجة مجدية؟".

2009-05-30