ارشيف من :أخبار عالمية

"تشرين": "إسرائيل" تتعاطى مع السلام في المنطقة بمبدأ كسب الوقت

"تشرين": "إسرائيل" تتعاطى مع السلام في المنطقة بمبدأ كسب الوقت

المحرر الاقليمي + وكالات


سألت صحيفة "تشرين" السورية في إفتتاحيتها اليوم، "هل توقف إسرائيل الاستيطان، المستوطنات التي خطط لإنشائها سابقاً وما يسمى الاستيطان العشوائي الذي يتحول فيما بعد إلى استيطان منظم؟، وهل تفكك المستوطنات على أراضي الضفة الغربية وتلك القائمة على أراضي الدولة الفلسطينية المرتقبة؟، وهل هذه ـ أي مسألة المستوطنات ـ هي المشكلة الوحيدة التي تعيق قيام الدولة الفلسطينية؟، ماذا عن حق العودة والقدس؟، وماذا عن السيادة؟، وماذا عن الدولة المتصلة الأجزاء التي لا يقطع أوصالها العدو الصهيوني؟".

وششدت على أن هذه الأسئلة والأفكار والأسس يجب أن تبقى مطروحة كلها ودفعة واحدة باعتبارها جوهراً حقيقياً لسلام حقيقي، وباعتبار أن تغييب أي منها سبب كاف لجعل مبدأ السلام بذاته غير ممكن، وغير موضوعي، أو واقعي، لافتة الى أنه ليس سبب ذلك أن هذه القواعد متضمنة في المبادرة العربية للسلام، أو في القرارات الشرعية الدولية فقط، بل لأن تضمينها أساساً في قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية كان ناشئاً عن اعتبارها تجسيداً لمنطق يفهم ظروف الصراع ومضامينه، كما يعي مفهوم السلام ومقتضياته ومتطلباته، وكل ذلك على قاعدة معالجة الأسباب والظروف قبل معالجة النتائج والآثار، لكن ظاهر الحال في السلوك الإسرائيلي على مدار كل السنوات الماضية كان يشير إلى أن القيادات الإسرائيلية تتعاطى مع السلام انطلاقاً من مبدأ كسب الوقت ومن مبدأ التناغم الإعلامي المجرد مع بعض المصطلحات والأفكار ومحاولة تمييعها وتجزئتها وإدخالها في متاهات التفاصيل التي لا تتصل بها أصلاً تمهيداً لإهدارها كلياً.

وأشارت الصحيفة الى أن هذا يشكل بذاته ربحاً لإسرائيل من حيث النتيجة فالاستيطان يستمر، والوقت يمر، والحوارات والزيارات والوفود لا تنقطع والمحصلة مراوحة في المكان بينما إسرائيل تتابع تنفيذ مشروعاتها وتوسعاتها وخططها.

ورأت أن قيام الدولة الفلسطينية يستلزم أكثر من القرار الدولي وأكثر من الانسحاب الإسرائيلي وأكثر من تفكيك المستوطنات ومن حق العودة، وأكثر من القدس عاصمة.

وختمت قائلة: "إن قيام الدولة الفلسطينية بحاجة إلى قرار فلسطيني يتخذه الشعب الفلسطيني ليعلن فيه دولته وعاصمته وحدوده ووحدته وسيادته ولينتزع بعد ذلك ما يريد بالطرق الممكنة والمشروعة عرفاً وشرعاً وقانوناً، هذا هو منطق التاريخ ومنطق الشعوب ومنطق الانتصار".

2009-05-30