ارشيف من :أخبار عالمية

وزير الاعلام السوري لـ "الشرق" القطرية : المطلوب من إدارة أوباما أن تكون وفية لشعاراتها بالتغيير

وزير الاعلام السوري لـ "الشرق" القطرية : المطلوب من إدارة أوباما أن تكون وفية لشعاراتها بالتغيير

المحرر الاقليمي + صحيفة "الشرق" القطرية


نقلت صحيفة "الشرق" القطرية عن وزير الاعلام السوري محسن بلال تاكيده ان سوريا لا تعمل من اجل اقامة المحاور في المنطقة، لافتا الى ان ما يهم دمشق العمل بكل جد دون كلل من أجل إحياء التضامن العربي، وكان هذا شعارنا في دمشق في مؤتمر القمة العربية العشرين، ومؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي عقد مؤخرا بدمشق وشاركت في أعماله 57 دولة، وحضره 43 وزير خارجية.

ولفت الى ان سوريا عانت من محاولات المحاصرة والعزل وارباك هذا البلد المحوري جغرافيا وسياسيا واقتصاديا وقوميا والصاعد استثماريا وعلميا ومن كل النواحي، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل، ووقفنا بوجه الإعصار الهائج واستطعنا التغلب عليه بفضل المبادىء وثبات الموقف واستراتيجية الرؤية وصدقية التوجه وبدت دمشق بحلتها العربية الحضارية والتاريخية والإسلامية والعلمية والنهضوية والثقافية والعلمية، وبرهنت للعالم أن دمشق لا يمكن أن تحاصر أو تطوق وأنها هي مفتاح المنطقة ومفتاح السلام فيها رقي العالم.

وفي الوضوع الاميركي قال بلال: تفاءلنا بشعار الإدارة الأميركية الجديدة، لاسيما أن شعار الحملة الانتخابية للرئيس باراك أوباما (التغيير)، وتفاءلنا أكثر عندما طرح الرئيس أوباما شعار الاحترام المتبادل والحوار مع العالم الإسلامي والعربي، هو إذا مد يده نحن سنقابله بالمثل، ومستعدون للعمل الصادق، في حال انتقل من الأقوال إلى الأفعال.

واكد ان سوريا جاهزة للعمل وكانت جاهزة من أجل إنجاز السلام العادل والدائم والشامل لهذه المنطقة الحساسة والمهمة من العالم، وشعار السلام العادل والشامل تكون محصلته استرجاع الجولان كاملا إلى السيادة السورية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والحق غير القابل للتصرف للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، وباختصار انسحاب "إسرائيل" الكامل إلى خطوط الرابع من حزيران 1967، والأسس ليست جديدة وهي مستندة إلى قرارا ت الشرعية الدولية، وهذه الحزمة من متطلبات.

واضاف: "نحن في سورية نعلم جيدا حدود استطاعة الادراة الأميركية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لكي تنسحب إلى حدود الرابع من حزيران هذا هو مفتاح السلام في المنطقة وإلا لن يكون السلام متعايشا مع احتلال أي شبر من الأرض العربية، السلام يعني انتهاء الاحتلال وعودة الأرض إلى أصحابها. تلك هي عناصر السلام، والحكومة الإسرائيلية لن تنصاع لشروط السلام، ومن هنا نطالب إدارة اوباما بأن تكون وفية لشعاراتها بالتغيير ومد يديها للعالم العربي والإسلامي من أجل إنهاء الاحتلال ومن أجل إقامة السلام العادل والشامل والدائم في هذه المنطقة الحساسة من العالم، التي هي قلب العالم ومصدر طاقته".

2009-05-30