ارشيف من :أخبار لبنانية
تشييع عروس الجنوب الشهيدة المحررة سناء محيدلي في مسقط رأسها عنقون ـ قضاء صيدا
شيعت عصر اليوم الشهيدة المحررة سناء محيدلي في مسقط رأسها بلدة عنقون بعد استقبال رسمي وشعبي لجثمانها في بلدة مغدوشة شارك فيه رؤساء البلدية والمخاتير واعضاء المجلس البلدي وفعاليات البلدة.
وشارك في تشييع الشهيدة التي نقلت في سيارة اسعاف الى امام حسينية بلدة عنقون حشد غفير من اهالي البلدة والمناطق اللبنانية المختلفة يتقدمهم ممثل رئيس مجلس النواب الدكتور قبلان قبلان، ممثل رئيس مجلس الوزراء علي قانصو، النائب الدكتور اسامة سعد، ممثل حزب الله السيد عمار الموسوي، رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي اسعد حردان، الوزير السابق محمود عبد الخالق، عائلة الشهيدة وممثلون عن الفصائل الفلصطينية ولفيف من قيادات وكوادر الحزب القومي السوري تسبقهم الاعلام الحزبية، اضافة الى اعلام حركة امل وحزب الله وصور الرئيس نبيه بري الى جانب الامام المغيب موسى الصدر وصور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
القنطار
ثم سجي الجثمان في حسينية البلدة حيث نثر عليه الارز وسط الزغاريد وحضر قبل بدء المهرجان التأبيني بدقائق الاسير المحرر سمير القنطار.
الاسير المحرر سمير القنطار افتتح حفل التأبين بكلمة توجه بها الى السوريين القوميين الاحرار معتبرا هذا اليوم يوم عرس كل الوطن وعرس ثقافة الحياة وثقافة الاستشهاد.
وأكد "ان دماء الشهيدة سناء محيدلي اثمرت نصرا ونصرين وثلاثة بعد انتصار العام 2000 وتموز العام 2006 وتموز العام 2008"، مشيرا الى "ان دماء سناء محيدلي لم تفتح لنا طريق الجنوب فقط بل طريق فلسطين"، مشددا العزم على التمسك بثقافة العزة والشرف والتضحية والنضال ورفض ثقافة الهزيمة والاحتلال.
وأكد القنطار "ان امامنا في لبنان اياما طويلة وصعبة وقاسية موضحا "لا يتوهمن احد ان اعادة بعض الاسرى وبعض الرفات وبعض الكيلومترات اغلق ملف الصراع مع الكيان الغاصب بل ان هذا الصراع مفتوح حتما حتى ازالة الكيان الغاصب واستعادة فلسطين"، مشددا رفضه سياسة التقوقع والانعزالية تجاه فلسطين والعودة الى ثقافة تحرير القدس.
وشكر القنطار المقاومة الاسلامية وقائدها السيد حسن نصرالله الذي قال انهم مع كل المناضلين الابطال يستعدون للوثبة الكبرى على العدو الاسرائيلي والاميركي والتي ستكون عربون وفاء لدماء كل الشهداء وفي مقدمهم القائد الاسطورة المجاهد الكبير عماد مغنية".
وقال القنطار "المطلوب منا كمقاومين حماية المقاومة وسلاحها ورفد المقاومة بالعناصر والدعم اللازامي مجددا العهد بالنضال المستمر انطلاقا من مسيرة الشهيد علوان الى الشهيد عماد مغنية"، موضحا "ان درب المقاومة هو درب العسكر والسلاح وليس السياسة او الدبلوماسية".
وانتقد القنطار الكلام الاميركي عن رفض اعتبار الاسرى والاسير المحرر سمير القنطار بطلا مؤكدا اننا نرفض ان نكون ابطالا اميركيين.
وختم بتوجيه التحية الى الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم والمجاهد والصامد وكل الاسرى الفلسطينيين وتحية الى والدته بالتبني ام جبر.
الموسوي
ممثل حزب الله السيد عمار الموسوي اكد "ان عرس الجنوب وعرس الوطن لم يكتملا الا بعودة سناء محيدلي الشهيدة البطلة وبسواعد الابطال المقاومين"، واثنى على تضحيات الشهيدة المكرمة منتقلا في كلمته الى التعليق على الاوضاع السياسية الراهنة، مشيرا الى "ان البعض يرى بندقية سناء محيدلي المقاومة اشكالية لا بد من حلها ومعالجتها ولم يخطر له انه يفكر في ذلك زمن الاحتلال".
وقال السيد الموسوي:"ليس في هذا الوطن صفحة اعز واشرف من صفحة المقاومة وعطر الشهادة".
واكد السيد الموسوي "ان التاريخ سيكتب عن هؤلاء الشهداء المقاومين الابطال رغم انف كوندي وسيسون وكل الصعاليك وقد مرغنا كبرياء العدو في التراب".
واضاف: "لا مكان بعد الان للعربدة والصلف بعدما ولى زمن الهزائم وحل زمن الانتصار".
قبلان
اما كلمة حركة امل فألقاها الدكتور قبلان قبلان الذي حيا جماهير الامام الصدر وحركة امل وحزب الله وانطون سعادة والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية ونقل تحية من الاخ القائد الرئيس نبيه بري الى روح الشهيدة وعائلتها وارواح الشهداء واهل الجنوب.
وقال قبلان "ان ارواح الشهداء طوت صفحة الهزائم وفتحت صفحة العز والاباء فعادت الشهيدة سناء محيدلي ورفاقها الشهداء من كل الطوائف والجنسيات العربية من كل الاقطار من دون علاقات مميزة او تبادل او تمثيل دبلوماسي او ترسيم حدود لتزيل دنس النفوس لدى بعض الحكام"، مشيرا الى "ان سناء محيدلي ترفض توقيع لا البيان الوزاري ولا اعتماد البوصلة الضائعة عند بعض الحكام ولا القبول بما يمليه الآخرون".
وشدد قبلان على استمرار المواجهة مع العدو الاسرائيلي ودفن مقولة قوة لبنان في ضعفه بل بقوته بمقاومته وشهدائه.
وانتقد قبلان ما اسماه السياسة الحمقاء وتأخير البيان الوزاري وقبله تأخير اتفاق الدوحة وتشكيل الحكومة، مشددا على "ان البيان الوزاري سيبصر النور على قاعدة المسلمات والثوابت الوطنية والتوافق هو سبيل الخروج من الازمات القائمة".
حردان
رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان اكد في كلمته التأبينية للشهيدة "ان لحظة القرار الحاسم للعملية الاستشهادية لسناء محيدلي شكلت خريطة جديدة للعزم الكبير على طلب العز والعبور الى الحياة".
وقال انه مع الشهيدة سناء وقوافل الاستشهاديين انبثق عهد جديد من التعاطي مع العدو الاسرائيلي وكان ايذانا بأن في امتنا نماذج متحفزة بالاستشهاديين يحركهم وجدان قومي قادر على تغيير وجه التاريخ.
واضاف حردان "ان عام الاجتياح الاسرائيلي للبنان 82 اسس لمعادلة المقاومة المظفرة بعد فصول الهزيمة واسترداد الحق ورفض الذل وثقافة الانهزام والاستسلام، واصبحت المقاومة حقا مشروعا وانتصر خيار المقاومة الاستراتيجي وطوى صفحة من الصراع المبني على التفوق العسكري بيننا وبين العدو، وسقطت لغة الانهزام، الا انه يجب ان لا ننسى ان العدو مستمر في تهديداته ومشروعه الاستيطاني لا يزال قائما.
وشارك في تشييع الشهيدة التي نقلت في سيارة اسعاف الى امام حسينية بلدة عنقون حشد غفير من اهالي البلدة والمناطق اللبنانية المختلفة يتقدمهم ممثل رئيس مجلس النواب الدكتور قبلان قبلان، ممثل رئيس مجلس الوزراء علي قانصو، النائب الدكتور اسامة سعد، ممثل حزب الله السيد عمار الموسوي، رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي اسعد حردان، الوزير السابق محمود عبد الخالق، عائلة الشهيدة وممثلون عن الفصائل الفلصطينية ولفيف من قيادات وكوادر الحزب القومي السوري تسبقهم الاعلام الحزبية، اضافة الى اعلام حركة امل وحزب الله وصور الرئيس نبيه بري الى جانب الامام المغيب موسى الصدر وصور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
القنطار
ثم سجي الجثمان في حسينية البلدة حيث نثر عليه الارز وسط الزغاريد وحضر قبل بدء المهرجان التأبيني بدقائق الاسير المحرر سمير القنطار.
القنطار:الصراع مفتوح حتما حتى ازالـــــــة الكيان الغاصــب واستعادة فلسطين
|
وأكد "ان دماء الشهيدة سناء محيدلي اثمرت نصرا ونصرين وثلاثة بعد انتصار العام 2000 وتموز العام 2006 وتموز العام 2008"، مشيرا الى "ان دماء سناء محيدلي لم تفتح لنا طريق الجنوب فقط بل طريق فلسطين"، مشددا العزم على التمسك بثقافة العزة والشرف والتضحية والنضال ورفض ثقافة الهزيمة والاحتلال.
وأكد القنطار "ان امامنا في لبنان اياما طويلة وصعبة وقاسية موضحا "لا يتوهمن احد ان اعادة بعض الاسرى وبعض الرفات وبعض الكيلومترات اغلق ملف الصراع مع الكيان الغاصب بل ان هذا الصراع مفتوح حتما حتى ازالة الكيان الغاصب واستعادة فلسطين"، مشددا رفضه سياسة التقوقع والانعزالية تجاه فلسطين والعودة الى ثقافة تحرير القدس.
وشكر القنطار المقاومة الاسلامية وقائدها السيد حسن نصرالله الذي قال انهم مع كل المناضلين الابطال يستعدون للوثبة الكبرى على العدو الاسرائيلي والاميركي والتي ستكون عربون وفاء لدماء كل الشهداء وفي مقدمهم القائد الاسطورة المجاهد الكبير عماد مغنية".
وقال القنطار "المطلوب منا كمقاومين حماية المقاومة وسلاحها ورفد المقاومة بالعناصر والدعم اللازامي مجددا العهد بالنضال المستمر انطلاقا من مسيرة الشهيد علوان الى الشهيد عماد مغنية"، موضحا "ان درب المقاومة هو درب العسكر والسلاح وليس السياسة او الدبلوماسية".
وانتقد القنطار الكلام الاميركي عن رفض اعتبار الاسرى والاسير المحرر سمير القنطار بطلا مؤكدا اننا نرفض ان نكون ابطالا اميركيين.
وختم بتوجيه التحية الى الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم والمجاهد والصامد وكل الاسرى الفلسطينيين وتحية الى والدته بالتبني ام جبر.
الموسوي
الموسوي:لا مكان بعد الان للعربدة بعدما ولــى زمن الهزائم وحل زمن الانتصار
|
وقال السيد الموسوي:"ليس في هذا الوطن صفحة اعز واشرف من صفحة المقاومة وعطر الشهادة".
واكد السيد الموسوي "ان التاريخ سيكتب عن هؤلاء الشهداء المقاومين الابطال رغم انف كوندي وسيسون وكل الصعاليك وقد مرغنا كبرياء العدو في التراب".
واضاف: "لا مكان بعد الان للعربدة والصلف بعدما ولى زمن الهزائم وحل زمن الانتصار".
قبلان
قبلان:ارواح الشهداء طوت صفحة الهزائم وفتحت صفحة العز والاباء |
وقال قبلان "ان ارواح الشهداء طوت صفحة الهزائم وفتحت صفحة العز والاباء فعادت الشهيدة سناء محيدلي ورفاقها الشهداء من كل الطوائف والجنسيات العربية من كل الاقطار من دون علاقات مميزة او تبادل او تمثيل دبلوماسي او ترسيم حدود لتزيل دنس النفوس لدى بعض الحكام"، مشيرا الى "ان سناء محيدلي ترفض توقيع لا البيان الوزاري ولا اعتماد البوصلة الضائعة عند بعض الحكام ولا القبول بما يمليه الآخرون".
وشدد قبلان على استمرار المواجهة مع العدو الاسرائيلي ودفن مقولة قوة لبنان في ضعفه بل بقوته بمقاومته وشهدائه.
وانتقد قبلان ما اسماه السياسة الحمقاء وتأخير البيان الوزاري وقبله تأخير اتفاق الدوحة وتشكيل الحكومة، مشددا على "ان البيان الوزاري سيبصر النور على قاعدة المسلمات والثوابت الوطنية والتوافق هو سبيل الخروج من الازمات القائمة".
حردان
رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان اكد في كلمته التأبينية للشهيدة "ان لحظة القرار الحاسم للعملية الاستشهادية لسناء محيدلي شكلت خريطة جديدة للعزم الكبير على طلب العز والعبور الى الحياة".
وقال انه مع الشهيدة سناء وقوافل الاستشهاديين انبثق عهد جديد من التعاطي مع العدو الاسرائيلي وكان ايذانا بأن في امتنا نماذج متحفزة بالاستشهاديين يحركهم وجدان قومي قادر على تغيير وجه التاريخ.
واضاف حردان "ان عام الاجتياح الاسرائيلي للبنان 82 اسس لمعادلة المقاومة المظفرة بعد فصول الهزيمة واسترداد الحق ورفض الذل وثقافة الانهزام والاستسلام، واصبحت المقاومة حقا مشروعا وانتصر خيار المقاومة الاستراتيجي وطوى صفحة من الصراع المبني على التفوق العسكري بيننا وبين العدو، وسقطت لغة الانهزام، الا انه يجب ان لا ننسى ان العدو مستمر في تهديداته ومشروعه الاستيطاني لا يزال قائما.