رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن "ان ما يجري على مشارف طرابلس مأساة مرعبة تعبر عن عمق المحنة والمعاناة الداخلية التي لم تلتقط أنفاسها لا في إتفاق الدوحة ولا في لحظة الإنتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية". وقال الخازن أمام وفد من الجمعيات التابعة للمجلس، "هذه الحوادث الدامية التي تشهدها مدينة طرابلس هي في مثابة نذير شؤم ينبىء بالأسوأ لا سيما في جو متوتر سياسيا على خلفية التجاذب القائم حول كيفية إنجاز البيان الوزاري" معتبراً "أن هذه الحوادث لا تخدم إلا الثأر الإسرائيلي من لطخة العار التي ألحقتها المقاومة بكيانه منذ نشأته"، لافتاً الى "أن التباطؤ الحاصل في إنجاز البيان الوزاري يحجب عن القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي الغطاء السياسي اللازم لوضع حد لهذا النزف المتواصل وقطع الطريق على الطابور الذي يحرك شياطين الفتنة".
وسأل الخازن "هل يحق للجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري أن تتلكأ عن تضمين هذا البيان كل ما أتفق عليه في مؤتمر الدوحة وما جاء في خطاب قسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتترك الساحة عرضة لمزيد من سفك الدماء وتعريض أمن المواطنين للخطر؟.