ارشيف من :أخبار عالمية

إيران: تفكيك عبوة على متن طائرة

إيران: تفكيك عبوة على متن طائرة
السفير

فككت قوات الحرس الثوري الايراني، عبوة على متن طائرة ايرانية كانت تقوم برحلة داخلية بين الأهواز وطهران، بعد ثلاثة ايام على اعتداء استهدف مسجد في زاهدان، وذلك في أوج حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران الحالي.
وذكر التلفزيون الايراني نقلا عن المتحدث باسم هيئة الطيران المدني رضا جعفر زاده، انه تم تفكيك عبوة يدوية الصنع على متن طائرة ايرانية كانت متوجهة من الأهواز في جنوب غرب البلاد، الى طهران مساء السبت. واوضح «بفضل تحرك العناصر الامنية السريع تمت إزالة الخطر عن الرحلة». واضاف «مع تدخل عناصر الأمن التابعين للحرس الثوري، لم يؤد هذا الحادث الى اي إضرار».


وكانت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية، ذكرت في وقت سابق انه «بعد ربع ساعة من إقلاع الطائرة، عثر عناصر الأمن على عبوة يدوية الصنع في مراحيض الطائرة التابعة لشركة كيش وعلى متنها 131 راكبا». وعادت الطائرة ادراجها لتحط في الأهواز، كبرى مدن إقليم خوزستان، وهي تقع على الحدود العراقية وغنية بالنفط وتقيم فيها أقلية عربية كبيرة.


ووقع الحادث قبل أقل من أسبوعين من انتخابات الرئاسة، وبعد يومين من تفجير انتحاري في مسجد أمير المؤمنين في منطقة زاهدان في محافظة سيستان بلوشستان، ما أسفر عن مقتل 25 وإصابة أكثر من 120. وأعدمت السلطات علانية امس الأول، ثلاثة رجال أدينوا بالتورط في التفجير الذي تبنته جماعة «جند الله». وقد اعلنت السلطات ان الرجال الثلاثة ادخلوا المتفجرات التي استخدمت الى ايران وسلموها الى الانتحاري الذي نفذ التفجير.

واستدعي السفير الباكستاني في طهران محمد بخش عباسي الى وزارة الخارجية الايرانية على خلفية التفجير، الذي تبعه إصابة 3 أشخاص في إطلاق نار على مكتب انتخابي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في زاهدان. وقد اعلن رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروز عبادي، ان ايران «حددت موقع مقر رئيس المجموعة التي نفدت الهجوم (في باكستان) وأبلغت (اسلام اباد) بذلك لاعتقاله».

وقد دعا نجاد في رسالة تعزية، الى العمل معا «بيقظة لإحباط المؤامرات التي تستهدف السنة والشيعة». وطالب المسؤولين المعنيين بتحديد «هوية الأيادي الأجنبية الخبيثة» الضالعة في التفجير»، فيما شدد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، على ضرورة «تحلي الأمة الاسلامية باليقظة وخاصة العلماء والشخصيات المؤثرة من الشيعة والسنة، من اجل صيانة وتعزيز الوحدة».

وكان البيت الابيض قدم تعازيه الى الايرانيين في ضحايا تفجير زاهدان وذلك في بيان استثنائي. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان «الشعب الاميركي يوجه تعازيه الحارة الى الضحايا والى عائلاتهم»، مضيفا «لا شيء يبرر الارهاب الذي تدين الولايات المتحدة كل أشكاله في كل البلدان وضد اي كان». وتدين الولايات باستمرار استخدام الارهاب، لكن من النادر ان يصدر البيت الابيض بيانا يصف فيه اعتداء مماثلا في ايران بأنه «إرهابي» ويندد به.

بدورها، أدانت سوريا الهجوم في زاهدان. وقال مصدر رسمي سوري إن دمشق تؤكد «الدعم التام لإيران في وقوفها الحازم والناجح في وجه كل محاولات النيل من استقرارها ومنعة شعبها وازدهاره ومكافحة أشكال الإرهاب الذي يستهدف المنطقة برمتها».

2009-06-01