ارشيف من :أخبار لبنانية

صيدا أحيت ذكرى غياب مصطفى سعد والقنطار يعلن أن لبنان لن يكون مرتعا للقبيحة سفير الولايات المتحدة الاميركية

صيدا أحيت ذكرى غياب مصطفى سعد والقنطار يعلن أن لبنان لن يكون مرتعا للقبيحة سفير الولايات المتحدة الاميركية
صيدا ـ عامر فرحات

صيدا أحيت ذكرى غياب مصطفى سعد والقنطار يعلن أن لبنان لن يكون مرتعا للقبيحة سفير الولايات المتحدة الاميركيةتحولت الذكرى السنوية السادسة لغياب النائب الراحل مصطفى سعد، الى مناسبة للتأكيد على دور المقاومة في صنع الانجازات الوطنية على امتداد الوطن، وعلى التمسك بسلاحها، طالما بقيت العدوانية الاسرائيلية مسلطة على لبنان، وإلى تكريم للاسرى والشهداء المحررين، الذين تمثلوا بالاسير المحرر سمير القنطار الذي شارك في المهرجان الحاشد الذي اقيم في باحة مدرسة القلعة في صيدا.
حضر المهرجان حشد واسع من الشخصيات النيابية والحزبية والسياسية، تقدمهم النواب ميشال موسى، عبد اللطيف الزين، قاسم هاشم، انطوان خوري، بيار سرحال، عبد المجيد صالح، حسن حب الله، والنواب السابقون زاهر الخطيب، عبد الرحيم مراد، عدنان عرقجي، ممثل التيار الوطني الحر فوزي بو فرحات، امين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان ابو العينين، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري، رئيس بلدية جزين سعيد بو عقل، وفاعليات روحية مسيحية واسلامية وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.
القنطار
بعد تقديم من طلال ارقدان الذي استعرض مسيرة مصطفى سعد في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، القى الاسير المحرر سمير القنطار كلمة حيا فيها ذكرى مصطفى سعد وابناء صيدا المدينة التي كانت وما تزال بوابة الجنوب والتحرير، بوابة المقاومة الى فلسطين، وقال لا يمكن لاحد ان يخدعنا بالاستراتيجية الدفاعية التي نريدها تحصيناً للبنان ويريدونها لنتفرج على المجازر الصهيونية، او ليعلوا الصدأ بنادقنا، ان المقاومة لا يمكن ان تخمد، وان المقاومة المظفرة ستبقى يقودها قائدها العظيم والكبير والرائع السيد حسن نصرالله، الذي يعد العدة للوثبة الكبرى.
واضاف ان هذا الوطن لن يكون مرتعا للقبيحة سفير الولايات المتحدة الاميركية ، وسيكتب على بوابة هذا الوطن " ممنوع دخول الكلاب الضالة ورجال الادارة الاميركية".
سعد
ثم القى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد  كلمة حيا فيها الاسرى والشهداء المحررين، وعلى رأسهم سمير القنطار الذي أمضى زهرة شبابه في سجون العدو الصهيوني، كما حيا شهداء المقاومة اللبنانيين والفلسطينيين والعرب، وقال من رمز المقاومة الوطنية مصطفى سعد ،إلى عميد الحرية سمير القنطار، إلى من سبقهما من المقاومين، وإلى من يواصل هذه الدرب، حركة المقاومة متواصلة ومستمرة. وهي لن تتوقف إلا باستكمال التحرير وتحقيق النصر...، من الطبيعي والضروري أن يتكامل كفاح المقاومة في مختلف الأقطار العربية . من هنا رأينا المناضل سمير القنطار يقوم، مع رفاق له، بتنفيذ عملية بطولية على أرض فلسطين. كما رأينا أن المقاومة الإسلامية في لبنان قد نجحت، بواسطة عملية التبادل الأخيرة، في استعادة رفاة شهداء فلسطينيين، وشهداء من مختلف الجنسيات العربية. كما نجحت في إجبار العدو الصهيوني على التعهد بإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين في وقت قريب... من جهة ثانية، من المهم القول إن المقاومة الإسلامية في لبنان التي يقودها حزب الله، والتي أنجزت تحرير الشريط الحدودي سنة 2000، ونجحت في تحرير الأسرى، هذه المقاومة إنما هي تتويج لأطوار ومراحل سابقة من العمل المقاوم، لاسيما عمل جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ... فالجبهة التي نشأت إثر الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982 قد نجحت، بفضل كفاحها العسكري والشعبي، في إجبار جيش الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من بيروت سنة 1982، ومن الجبل سنة 1983، ومن صيدا وصور والنبطية سنة 1985.
صيدا أحيت ذكرى غياب مصطفى سعد والقنطار يعلن أن لبنان لن يكون مرتعا للقبيحة سفير الولايات المتحدة الاميركيةوناضل أبو معروف من أجل انتصار البرنامج المرحلي للحركة الوطنية الذي دعا إلى تجاوز الطائفية السياسية، وإلى وضع قانون عصري للانتخاب يرتكز على قاعدة النسبية، وفي الوقت عينه تبنّى أبو معروف قضايا الفقراء، وحمل على كاهله مطالب العمال والكادحين بعقولهم وسواعدهم. كما عمل من أجل التنمية الشاملة المستقلة والعدالة الاجتماعية... وقد نجح أبو معروف ، على رأس القوى الوطنية والديمقراطية في صيدا بالحفاظ على هذه المدينة واحةً للتنوع السياسي والطائفي والمذهبي بعيداً عن أي تمييز أو فئوية، وفي تكريس موقعها كعاصمة للمقاومة،وقيامها بدور تاريخي مشهود على صعيد الاندماج الوطني، والتصدي للفتن والصراعات اللبنانية  اللبنانية، واللبنانية الفلسطينية، والفلسطينية الفلسطينية، إن الوفاء لذكرى أبي معروف يدعونا إلى الاقتداء بنهجه واستلهام تراثه النضالي. من هنا جاءت مواقفنا وتحركاتنا، إلى جانب المعارضة الوطنية اللبنانية، رفضاً  لحكومة التفرد والاستئثار ومحاولات فرض الوصاية الأميركية على لبنان، وتصدياً للمؤامرات الهادفة إلى نزع سلاح المقاومة، وإلى محاصرة المخيمات الفلسطينية والتضييق عليها .
ورأى أن الحكومة الجديدة ستكون عاجزة تماماً عن إيجاد الحل لأي مأزق من المآزق التي يتخبط فيها لبنان. فالعودة إلى قانون الانتخاب الصادر سنة 1960 من شأنها تعميق المأزق عوضاً عن حله،إضافةً إلى إبقاء فتيل التوتير الطائفي والمذهبي مشتعلاً. كما أن استمرار النهج الاقتصادي والاجتماعي الحكومي السائد منذ مطلع التسعينيات حتى اليوم من شأنه مفاقمة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية،والتهديد بانفجارات اجتماعية بالغة الخطورة .
وتوجه الى القنطار بالقول: بتحريرك يا سمير، وتحرير  إخوانك، تكون صفحة من صفحات ملف الأسرى والمعتقلين في إسرائيل قد طويت. إلا أن ملف آلاف المخطوفين والمفقودين ،خلال اجتياحات إسرائيل للبنان، على أيدي المخابرات الإسرائيلية وعملائها لن يقفل إلا بعد جلاء مصيرهم، وبعد إقرار الخاطفين بجرائمهم، وإنزال العقوبات التي يستحقونها بهم.
وختاماً، أتوجه بتحية المحبة والوفاء إلى صديقي وأخي مصطفى، وأقول له: كم نفتقدك يا أبا معروف...   كم يفتقدك إخوانك في التنظيم الشعبي الناصري، وفي القوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية.. كم يفتقدك أبناء صيدا والجنوب وسائر المناطق اللبنانية.
2008-07-26