ارشيف من :أخبار عالمية

"تشرين": سياسة "اسرائيل" العنصرية الممنهجة لم تتغير منذ نشأة هذا الكيان

"تشرين": سياسة "اسرائيل" العنصرية الممنهجة لم تتغير منذ نشأة هذا الكيان

المحرر الاقليمي + وكالات


تتناول صحيفة "تشرين" السورية في زاوية "رأي" منها اليوم موضوع المستوطنات الاسرائيلية، وترى ان"ثمة تحايل إسرائيلي مكشوف الأبعاد والمرامي، في كل مرة تحاول فيها إسرائيل التفريق أمام المجتمع الدولي بين مستوطنات وبين بؤر استيطانية، للخلط والتلاعب بالألفاظ بين ما تدّعيه انه شرعي وقانوني وبين المخالف الآني الذي يمكن الاستغناء عنه، ولكن بشروط".

وتشير الصحيفة الى ان "هذه المقولة حاول نتنياهو تمريرها على الإدارة الأميركية خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، لكنه صدم بموقف أميركي رافض ودعوات من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون لوقف كل الأنشطة الاستيطانية ورفض الشرط الإسرائيلي بربط قضية الاستيطان بالمسألة الايرانية، أو ماقاله نتنياهو: "مواجهة الخطر الإيراني أكثر أهمية من النقاط الاستيطانية في الضفة".

وتتوقف "تشرين" عند ما أصدرته حكومة نتنياهو ـ ليبرمانمن أوامر بهدم 1130 منزلاً في القدس عشية زيارة الرئيس أوباما الى المنطقة، وما أشير أميركياً إلى خطابه المنتظر في القاهرة يوم الخميس، واعتبر الصحيفة ان هذا الأمر تأكيد لرفض "اسرائيل دعوة الإدارة الأميركية بوقف الأنشطة الاستيطانية، وكانت قد روّجت قبل ذلك مقولة الأردن كوطن بديل للفلسطينيين، ويهودية إسرائيل لاقتلاع ماتبقى من فلسطينيي 48 من أراضيهم وديارهم داخل مايسمى الخط الأخضر". ‏

وتلفت الصحيفة السويرة الى ان "الحقيقة التي يفترض ألاّ تغيب عن الإدارة الأميركية وعن مختلف أفرقاء المجتمع الدولي المعني بقضايا المنطقة، والقضية الفلسطينية بشكل خاص لكونها مركزية في الصراع العربي ـ الإسرائيلي، هي أن الاستيطان كله غير شرعي واحتلال أكيد لأراضي الغير، وهي هنا الأرض الفلسطينية التي احتلت بعد عدوان حزيران 1967 والقدس في قلب هذه الأرض، وان ماتروجه إسرائيل عن استيطان شرعي وآخر غير شرعي هو تحايل مكشوف على قرارات الأمم المتحدة وعلى القانون الدولي الذي تؤكد بنوده أن الاستيطان الوجه الحقيقي للاحتلال".

وعلى هذا الأساس القانوني والأخلاقي، تعتبر "تشرين" انه "لايمكن قبول ما ادعته حكومة نتنياهو ـ ليبرمان بأن إزالة بعض المستوطنات العشوائية هو تنازل للإدارة الأميركية، بل هو مسرحية هزيلة يُراد منها ذر الرماد في العيون والإيحاء بشيء من الاستجابة للنداءات الأميركية والدولية. والثابت تماماً أن إسرائيل تحاول دوماً خلق وقائع جديدة على الأرض ضمن سياسة عنصرية ممنهجة لم تتغير منذ نشأة هذا الكيان في قلب الوطن العربي". ‏
 
وتختم الصحيفة بالاستنتاج ان "ما أعلنته إسرائيل بالأمس قد يكون ضربة استباقية لزيارة أوباما لكنه في الوقت نفسه هو رسالة جديدة للعالم المتحضر، على النهج العدواني العنصري الذي لا بديل من لجمه لكي تستقر الأوضاع في المنطقة".

2009-06-02