أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية القبرصي ماركوس كيبريانو في دمشق أمس، أن «الظروف الدولية تتطلب تعاونا أعمق بين دول المتوسط سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي».
إلى ذلك، توقعت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إن يزور المبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة جورج ميتشل دمشق هذا الأسبوع، وذلك بالتزامن مع استعداد الرئيس الأميركي باراك أوباما لزيارة السعودية ومصر الأربعاء والخميس المقبلين.

وأشارت الصحيفة، في تقرير من واشنطن، إلى أن زيارة ميتشل إلى دمشق، المتوقعة هذا الأسبوع، ستسلط الأضواء على مدى استعداد فريق أوباما لتجاوز السياسات التي تبنتها الإدارة السابقة للرئيس جورج بوش. واعتبرت أن واشنطن متحمسة لتحقيق نتائج من وراء سياسة الانخراط التي تبنتها إدارة أوباما، في وقت تصر فيه سوريا، التي رحبت بتعيين ميتشل، على أن أية مبادرة للسلام يمكن أن تنجح فقط عبر المحادثات مع جميع الأطراف المعنية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الأسد أكد، خلال استقباله كيبريانو، أن «الظروف الدولية، والأزمة الاقتصادية العالمية، تتطلب تعاونا أعمق بين دول المتوسط سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي».

وبحث الأسد وكيبريانو «العلاقات الثنائية بين سوريا وقبرص، وآفاق تطويرها في جميع المجالات، بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الصديقين وعلى المنطقة بشكل عام». كما «تناول الحديث المشكلة بين شطري قبرص، حيث شدد الأسد على أهمية تبني الحوار سبيلا لحل المشكلة القبرصية».
وعبر كيبريانو، الذي التقى نظيره السوري وليد المعلم ورئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمود الأبرش، عن «أمله في أن يقوم الاتحاد الأوروبي بدور أكثر فاعلية من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط»، مؤكدا «دعم بلاده حق سوريا في استعادة الجولان المحتل».

مؤتمر «السلام والإسلام»

وافتتح وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد، في دمشق، أعمال المؤتمر الدولي الأول بعنوان «رسالة السلام في الإسلام»، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والسفارة البريطانية في دمشق بمشاركة عدد كبير من رجال الدين من بريطانيا والدول العربية.
وحضر الافتتاح السفير البريطاني لدى سوريا سايمون كوليس ومفتي سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون وبطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس زكا الأول عيواص ورئيس جبهة العمل الإسلامي في لبنان فتحي يكن وآخرون. ويتضمن المؤتمر، الذي يستمر يومين، أربعة محاور رئيسية هي «خطر التطرف على الإسلام والعالم»، و«دور المناهج التعليمية في تعزيز السلام»، و«دور الإسلام في الحد من الفقر والبطالة»، و«حقوق الإنسان في الإسلام».