المحرر الاقليمي + وكالات

يتناول الكاتب روبرت فيسك في مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقب تحت عنوان "معظم العرب يعرفون أن خطاب أوباما لن يغير شيئا يُذكر".

يقول فيسك إن خطاب أوباما يذكرنا بنفس النغمة القديمة التي ميزت إدارة الرئيس السابق جورج بوش والتي مفادها أن إدارته ليست ضد العالم الإسلامي، ويمضي قائلا إن خطاب أوباما سيتضمن الدعوة إلى نشر الديمقراطية لكن بدرجة معينة وتشجيع "المعتدلين" العرب والانفتاح عليهم وعلى أصدقائهم وإبداء الأسف على غزو العراق وإظهار الأسى على غزو أفغانستان لكن بدرجة معينة.

ويتابع فيسك قائلا إن خطاب أوباما يأمل أن يتفهم العرب والمسلمون سبب عزم الإدارة الأميركية "زيادة عدد قواتها" في ولاية هلمند في أفغانستان، مشيرا إلى أن أوباما سيقر بأن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء.

ويمضي الكاتب قائلا إنه لم يلتقِ عربيا في مصر أو لبنان يعتقد حقيقة أن خطاب "الانفتاح" في القاهرة يمكن أن يكون له تأثير كبير. لقد شاهدوا أوباما وهو يأمر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بعدم بناء مستوطنات جديدة وتبني حل الدولتين لكن نتنياهو أعلن بازدراء في نفس اليوم الذي توجه فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى زيارة البيت الأبيض بأن المشروع الاستيطاني لإسرائيل في الضفة الغربية سيتواصل دون أي عائق.
 
ويلاحظ الكاتب أن أوباما اختار مصر التي يحكمها حاكم كبير في السن في إشارة إلى الرئيس حسني مبارك البالغ من العمر 80 عاما ويستخدم الشرطة السرية لسجن العاملين في مجال حقوق الإنسان والسياسيين المعارضين وكل من يتحدى حكمه. ويردف قائلا إن أوباما لن يثير مع الملك السعودي مسألة الإعدامات خلال لقائه معه يوم الأربعاء.

ويواصل قائلا إن الشعوب العربية والإسلامية تريد أن تسمع من أوباما سحب قواته من البلدان الإسلامية وتركها لشأنها مع استثناء المساعدات الغذائية والمدرسين والأطباء لكن أوباما، يقول الكاتب، لا يمكن أن يتفوه بذلك لأسباب واضحة.