المنار

اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين قبل ان يتوجه الى الشرق الاوسط على ضرورة اعتماد بعض الحزم حيال "اسرائيل" بشأن قيام دولة فلسطينية ومسألة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. مشيرا ان "الاتجاه العام في المنطقة سلبي للغاية بالنسبة للمصالح الاميركية والاسرائيلية".

وقال اوباما ان "الولايات المتحدة تقيم علاقة مميزة مع اسرائيل ولا شك في ذلك"، مضيفا انه "عندما قلنا ذلك اردنا ان نقول ايضا انه عندما نكون اصدقاء يعني ايضا ان نكون صادقين"، وتابع "اعتقد اننا مررنا في اوقات لم نكن صادقين بما فيه الكفاية حول واقع ان الاتجاه الحالي والمسار الحالي في المنطقة بالغ السلبية ليس فقط بالنسبة للمصالح الاسرائيلية انما ايضا للمصالح الاميركية".

ورغم تمسكه بما اسماه "الدعم الحازم الذي تقدمه الولايات المتحدة الامريكية الى اسرائيل"، لفت اوباما الى "تمسكه بإمكانية ان تؤدي المفاوضات الى السلام"، معتبرا ان "ذلك يتطلب حلا يقوم على دولتين وذلك يتطلب ان يفي كل طرف الاسرائيلي والفلسطيني بالتزاماته".

وقال اوباما "قلت صراحة للاسرائيليين في السر والعلن ان تجميد الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي جزء من هذه الالتزامات"، مطالبا "الفلسطينيين بتحسين الوضع الامني ومحاربة الاستفزازات المعادية للاسرائيليين لكي تكف اسرائيل عن الشعور بانها مهددة".

وعندما سئل عن رفض الحكومة الاسرائيلية الجديدة وقف الاستيطان، لفت اوباما الى انه "ما زال الوقت مبكرا في العملية. فانهم (الاسرائيليين) شكلوا حكومتهم قبل شهر فقط".

ومن جهته قال وزير البيئة الصهيوني جلعاد اردان ان "اسرائيل تريد من اوباما ان يلتزم بالتفاهمات التي ابرمها معها سلفه جورج بوش في ما يتعلق بالاستيطان"، مضيفا انه "حين يطلب الرئيس الاميركي تجميد الاستيطان فهو يبتعد عن التفاهمات التي ابرمتها اسرائيل مع سلفه".