اعتبر رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد بان السفيرة الامريكية في بيروت ومن خلال كلامها الاخير وجهت اهانة كبرى للتجمع السياسي والرسمي الذي كان في استقبال سمير القنطار في المطار واعتبرتهم اجانب في بلدهم واعتبرت نفسها هي صاحبة البلد. مشددا على انه يجب ان يجدوا الموقف المناسب في هذا الامر عندها تكون الامور واضحة امام اللبنانيين.

وشدد السيد ان مشكلتنا في لبنان مع المسؤولين الذين سمحوا لها منذ زمن بعيد ان تتصرف على اساس انها مندوبة الاحتلال والوصاية الاميركية على لبنان. داعيا كل المسؤولين ان يتحدثوا بوضوح امام اللبنانيين حتى نفهم, هل سيسون سفيرة بلد اجنبي ام رئيسة تجمع سياسي؟ عليهم ان  يعلنوا ذلك بوضوح.

كلام السيد جاء خلال الاحتفال ألتكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة مارون الراس لمناسبة مرور أسبوع على تحرير جثماني شهيدي الوعد الصادق موسى حسين فارس وحسن كامل كرنيب الذين قضوا خلال حرب تموز 2006، بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي وشخصيات سياسية وأمنية واجتماعية وفعاليات وأهالي المنطقة وقال ان القائمة بالاعمال الاميركية هي رئيسة تجمع سياسي في لبنان وليست سفيرة اميركية. فاذا كانت تعتبر نفسها رئيسة تجمع سياسي فلها الحق ان تقضي في المسائل السياسية في لبنان, وانا اعتقد انها تتصرف على انها رئيسة تجمع سياسي في لبنان ورئيسة جبهة سياسية, ورئيسة مجموعة احزاب لبنانيين يأتمرون بأوامرها, مشيرا الى ان مشكلتنا ليست معها, فهي تتصرف على انها محتلة للبنان وعلى انها رئيسة تجمع احزاب لبنانيين، وما تفعله يتناسب مع اعتباراتها السياسية،

وختم السيد بالقول ان المعادلة التي فرضتها المقاومة الاسلامية في لبنان من خلال عملية الرضوان هي ان المقاوم الذي يُأسر في المستقبل لا يعيش لا اليأس ولا الاحباط لانه يعلم ان ورائه مقاومة من هذا النوع وان وراءه رجل قائد من مثل قيادة المقاومة المتجسدة بسماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله. مشيرا الى انه وامام مشهد التبادل, هذا المشهد يعني ان الذي يقاوم في قلبه وفي ذهنه يستند الى اشرف مقاومة واشرف قيادة على وجه الارض.

بدوره النائب علي بزي قال: ما زلنا نعيش للاسف الشديد حالة المراوحة في موضوع البيان الوزاري ولا نرى براءة في هذا التأخير ولهذه المماطلة على الاطلاق لان اللبنانيون يتطلعون الى امل وتفائل وثقة الى ما انتجته الاطراف السياسية في اتفاق الدوحة ولمصلحة من تبديد هذا الامل وهذه الثقة وهذا الاطمئنان. ونطالب في الاسراع بالبيان الوزاري. كي نعيد بعض الدفئ والحرارة لهذه العلاقات لتكون هناك مراجعة شاملة لكل الاخطاء التي حصلت في الماضي.

وفيما يتعلق بسلاح المقاومة قال هناك نص واضح كان موجودا في البيان الوزاري التي نالت الحكومة فؤاد السنيورة الثقة. هم يريدو اعاقة الحوار الذي اتفقنا عليه في الدوحة برعاية رئيس الجمهورية من اجل مناقشة الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان لان هذه الاستراتيجية تحمل جميع الاطراف مسؤولية حماية لبنان. هم يتهمون المقاومة بأنها تحتكر الدفاع عن لبنان وحماية لبنان. تفضلوا تعالوا ودافعوا واحموا لبنان كشركاء مع المقاومة وكل الشرفاء في هذا البلد.