ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ قاووق: نحن نعتبر ان مجرد وجود كيان اسرائيلي ارهابي عدواني اجرامي هو ذريعة كافية وكاملة للتمسك بسلاح المقاومة وتعزي

اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان النقاش حول شرعية سلاح المقاومة ليس جديدا ولن يشكل عائقا امام استمرارية وانتصار هذا السلاح، مشددا على ان المقاومة الاسلامية تمتلك كل المناعة اللازمة باتجاه سموم الكلام وهذا النقاش لا يتعبنا ولا يعيق تعزيز قدراتنا عن استكمال التحرير وعن القيام بواجباتنا في الدفاع عن الوطن والمقاومة.
واضاف ان التطورات السياسية التي حصلت في لبنان انما كانت فرصة لتعزيز قدرات المقاومة بالاخص على المستوى السياسي والشعبي لان اعداء المقاومة ايقنوا باستحالة الوصول الى اهدافهم في تهديد او محاصرة سلاحها. فلجؤوا اخيرا الى استراتيجية التوتير الاعلامي والسياسي في محاولة لاستنزاف المقاومة واضعافها داخليا.
ورأى الشيخ قاووق ان اميركا باتت تدرك ان المقاومة تحظى بمناعة داخلية لان الثلث الضامن في الحكومة يقفل الطريق امام وصايتها في تمرير اي مشروع قرار يضر بالمقاومة وانجازاتها، هم اليوم في حالة عجز وفشل ويأس وطبيعي عندما تشعر اميركا بالاخفاق والفشل في الساحة اللبنانية ان تكون نواياها سيئة وعدوانية وليست ايجابية، وبالتالي علينا في الداخل ان نكون متنبهين لكل محاولات التسلل الاميركي سياسيا من اجل تهديد الوفاق اللبناني وتهديد مسار بناء الدولة اللبنانية.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال ألتكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة ميس الجبل لمناسبة مرور أسبوع على تحرير جثمان شهيد الوعد الصادق علي حسين الوزواز الذي قضى خلال حرب تموز 2006، بحضور شخصيات سياسية وأمنية واجتماعية وفعاليات وأهالي المنطقة وقال: نحن في حزب الله ان ما يهمنا في البيان الوزاري ان يشكل رسالة قوية سياسيا ومعنويا تصيب العدو الاسرائيلي باليأس وتقطع كل امال اسرائيل في امكانية استنزاف او اضعاف المقاومة بالفتن الداخلية. واخر ما يهمنا في البيان الوزاري ان نطمئن لارسين او رايس او بوش ، كما اننا نرى في البيان الوزاري رسالة للداخل تعزز ثقة اللبنانيين فيما بينهم وتعزز الوحدة الوطنية وتحمي انجازات المقاومة وتشكل منطلقا لبناء دولة ركيزتها الشراكة في الحكم بعينه بعيدا عن الاستئثار وعن الوصاية الخارجية.
وقال الشيخ قاووق ان البعض يحاول ان ينزع الذرائع عن اية ذرائع يتبجحون بها. هل ان سلاح المقاومة بحاجة الى ذريعة لمزارع شبعا او الغجر او الخروقات الجوية، فنحن في حزب الله نعتبر ان مجرد وجود كيان اسرائيلي ارهابي عدواني اجرامي هو ذريعة كافية وكاملة للتمسك بسلاح المقاومة وتعزيز قدراتها، الا اذا اصبحت اسرائيل كما يراها البعض جارا او صديقا.
واكد ان المقاومة تلتزم بالعمل على تحرير ما تبقى من ارض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لانه لولا سلاح المقاومة لما كان هناك من يعترف بلبنانية هذه الارض ولما كان هناك اهتمام من رؤساء العالم في قضية مزارع شبعا. مشددا على ان هذا السلاح ضرورة لاي خيار يعتمده لبنان في تحرير هذه المزارع.
وقال اذا اردتم تحرير المزارع دبلوماسيا فسلاحكم هو سلاح المقاومة ودونه لا احد يفاوضكم كي تنتزعوا حرية المزارع، واذا اردتم اعتماد الخيار العسكري فالمقاومة بسلاحها بالتأكيد قادرة على انتزاع حرية المزارع وتحقيق انتصار جديد للبنان وللمقاومة، وتحقيق هزيمة اضافية للاسرائيلي واذا اراد الاسرائيليون ان يتعلموا من تجاربهم فليعلموا ان لا مستقبل لهم في احتلال مزارع شبعا. لانه سوف يعطي فرصة اضافية للمقاومة لتحقيق انتصار عسكري جديد عليه. وهذا تأكيد اضافي على جدوى سلاح المقاومة لان معادلة المقاومة هي وحدها التي تجبر العدو على ان ينسحب من المزارع سواء تحت وصاية دولية او تحت سيادة لبنانية مباشرة. فلبنان هو وطن المقاومة وساحة الانتصارات وليس ساحة مكاسب للمشاريع الاميركية والاسرائيلية.