ارشيف من :أخبار عالمية
خاص "الانتقاد.نت" : المعلم يزور طهران لأربعة أيام ويشارك في مؤتمر دول حركة عدم الانحياز

يبحث في دور سورية لحل الملف النووي الإيراني وزيارة الرئيس الأسد المتوقعة لإيران
|
وبحسب ما علمت "الانتقاد.نت" من مصادر مطلعة فإنه من المتوقع أن يبحث الوزير المعلم مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته التي تستمر أربعة أيام الدور الذي تلعبه دمشق لتقريب وجهات النظر بين طهران والعواصم الغربية بهدف إيجاد حل للملف النووي الإيراني، وكذلك الزيارة التي من المتوقع أن يقوم بها الرئيس بشار الأسد لطهران الشهر القادم مستبقاً بذلك زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق في أيلول القادم.
وكان الرئيس الأسد أعلن في ختام قمة ثنائية جمعته مع الرئيس ساركوزي في باريس في الثاني عشر من الشهر الجاري أن ساركوزي " طلب منَّا لعب دور في هذا الموضوع "أزمة الملف النووي الإيراني".. وعادة يطلب منا رأي.. ولكن في هذه المرة هناك حديث في اتجاه آخر سوف ننقل هذا الموضوع للمسؤولين الإيرانيين".
ودعا الرئيس الأسد خلال مباحثاته مع ساركوزي إلى اعتماد "الحل السياسي فقط (لحل هذه الأزمة) ولا يمكن أن نفكر بأي حل غير سياسي لأن تداعياته ستكون خطيرة وبحسب معلوماتنا لا يوجد أي مشروع عسكري" لدى إيران من وراء ملفها النووي.
وقال ساركوزي إنه طلب من سورية "أن تساعد في حل المشكلة الإيرانية، وإن الرئيس الأسد يعرف تصريح السلطات الإيرانية بأنهم لا يريدون الحصول على سلاح نووي ولذلك طلبنا من سورية المساعدة في ذلك".
وعلى إثر ذلك وجهت دمشق دعوة رسمية لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي للبحث في الأمر، حيث وصل دمشق في السابع عشر من الشهر الجاري والتقى كل من الرئيس الأسد ونائبه فاروق الشرع والوزير المعلم. وقال بيان رسمي سوري "إن الرئيس الأسد أطلع الوزير متكي على وجهة نظر المسؤولين الفرنسيين بشأن الملف النووي الإيراني معرباً عن قناعته التامة بأن الحوار والدبلوماسية هما الوسيلة الوحيدة لتسوية هذا الملف".
ونقل البيان عن متكي "تقدير بلاده الكبير لمواقف سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد تجاه إيران خلال محادثاته مع المسؤولين الفرنسيين مرحباً بأي دور يمكن أن تقوم به سورية لإزالة التوتر بين الغرب وإيران" بشأن ملفها النووي.
وأوضح الوزير المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني أن زيارة متكي تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر القائم بين البلدين والقيادتين السورية والإيرانية مؤكداً أنه سيواصل تبادل الأفكار مع الوزير الإيراني في إطار ثوابت معروفة ودون أن ينال ذلك من حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأضاف الوزير المعلم: نحن سعداء لأن الرئيس ساركوزي شخصياً وبخلاف قادة آخرين في الغرب رغب بكل حكمة أن يستثمر في العلاقات السورية الإيرانية وهذه نقطة هامة ولم يطلب نقل رسالة بل طلب القيام بدور سوري لدى إيران يهدف إلى شرح بأن النوايا الإيرانية للبرنامج النووي هي سلمية وهذا ما أكده لنا المسؤولون الإيرانيون.