المحرر الاقليمي + صحيفة "المصري اليوم"

يستقبل الرئيس حسنى مبارك اليوم نظيره الأمريكى باراك أوباما، فى قصر القبة، حيث يعقدان جلسة مباحثات ثنائية، تعقبها جلسة موسعة، يشارك فيها وفدا البلدين، يتوجه بعد ذلك أوباما إلى جامعة القاهرة لتوجيه خطاب للعالم الإسلامى، وفاء لوعد قطعه على نفسه عند دخوله البيت الأبيض.

كان أوباما قد وصل أمس إلى الرياض فى بداية جولته الخارجية، وكان فى استقباله العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث عقدا جلسة مباحثات ثنائية لبحث تطورات الوضع فى الشرق الأوسط.

ووصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إلى القاهرة أمس، ووفقا لمصادر فى السفارة الأمريكية بالقاهرة فإنها «ستنضم لوفد الرئيس الأمريكى فى لقاءاته اليوم، وليس لها برنامج خاص».

علمت «المصرى اليوم» أن كلينتون ستلتقى مجموعة من ممثلى المجتمع المدنى والناشطين فى مجال حقوق المرأة والطفل اليوم فى جامعة القاهرة، بعد انتهاء أوباما من إلقاء خطابه بثلث ساعة.

وأكد كل من الدكتور عبدالمنعم المشاط، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والدكتورة ليلى تكلا، أستاذ القانون الدولى، والدكتورة فرخندة حسن، أمين عام المجلس القومى للمرأة ، والدكتورة هدى بدران، رئيس رابطة المرأة العربية، والدكتورة نهاد أبوالقمصان، رئيس المجلس المصرى لحقوق المرأة، والدكتورة ليلى إسكندر، الناشطة الحقوقية، «تلقيهم دعوة لعقد لقاء مع وزيرة الخارجية».

علمت «المصرى اليوم» أن «قائمة المدعوين للقاء هيلارى كانت تضم أيمن نور، مؤسس حزب الغد وزعيمه، ولكن تم حذف اسمه، وقال نور لـ«المصرى اليوم» إنه كان « قد نما إلى علمه احتمال عقد لقاء مع وزيرة الخارجية، لكن لم تصله دعوة»، مضيفًا «لو كان الجانب المصرى قد حذف اسمى فهذا شرف لى، ويضيف إلى دورى ودور حزب الغد».

وعلق هشام قاسم ، الناشر والناشط الحقوقى، على الأسماء الموجودة بالقائمة، بقوله «من الطبيعى أن تحاول الإدارة الأمريكية الجديدة تغيير القائمة التى اعتادت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس مقابلتها»، مشيرًا إلى أن «الوحيد الذى التقى رايس بين القائمة الحالية هو بهى الدين حسن».

وأضاف أنه «باستثناء حسن فلا يوجد بين هذه القائمة من له مواقف واضحة من النظام المصرى، على عكس اللقاءات التى كانت تتم مع رايس، والتى كانت تضم أشخاصا لهم مواقف واضحة من النظام، بينهم أيمن نور وأنا،» مشيرًا إلى أن السفارة الأمريكية بالقاهرة وجهت له دعوة لحضور حفل استقبال يوم السبت المقبل، لنائب وزيرة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز.

إلى ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت إن «الرئيس الأمريكى باراك أوباما بمقدوره أن يذكر مضيفه فى القاهرة الرئيس حسنى مبارك بأن القمع باسم التحديث يبقى قمعا»، مشيرة إلى أنه « بغض النظر عن الأخطاء فى السنوات السابقة، فإن دعم الديمقراطية يجب أن يبقى هدفا مركزيا فى السياسة الخارجية الأمريكية».

وأضافت أولبرايت، فى مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الجماعات المسلحة مثل حماس «ليس لها مكان فى الانتخابات، لكن الديمقراطية هى لماذا تقود النساء حكومات أربع دول من بين أكبر ٥ دول ذات أغلبية إسلامية، وانتخبت مؤخرًا فى البرلمان الكويتى».

وفى الوقت نفسه، انتقد الكاتب البريطانى روبرت فيسك اختيار القاهرة لتوجيه الخطاب للعالم الإسلامى، وقال فى مقاله فى صحيفة الإندبندنت البريطانية: أن «اختيار دولة بوليسية لتوجيه الخطاب كان خاطئا»، مشيرًا إلى أنه اختار « واحدة من أكثر الدول قمعا فى المنطقة».