ارشيف من :أخبار عالمية

صحفى تحت التمرين يخترق «قاعة خطاب أوباما» رغم الإجراءات الأمنية ويلتقط صوراً لرجال البيت الأبيض

صحفى تحت التمرين يخترق «قاعة خطاب أوباما» رغم الإجراءات الأمنية ويلتقط صوراً لرجال البيت الأبيض

"المصري اليوم" - أحمد عدلى

لم يكن من اليسير فى مثل هذا التوقيت أن يسمح لأحد بدخول قاعة الاحتفالات الرئيسية فى جامعة القاهرة التى سيلقى فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما كلمته إلى العالم الإسلامى صباح اليوم، فى ظل الإجراءات الأمنية المشددة التى فرضتها أجهزة الأمن، ومن بينها منع دخول الطلاب المبنى الرئيسى مهما كانت الأسباب.

صباح أمس، دخلت من باب الجامعة الرئيسى دون أن يسألنى أحد عن كارنيه الكلية على الرغم من الاحتياطات الأمنية المشددة وكان من حظى أن دخولى تزامن مع دخول سيارة خاصة بالبيت الأبيض إلى الحرم الجامعى إذ التف حولها الموجودون على الأبواب.

كانت سيارة ميكروباص بيضاء لا يتجاوز عدد ركابها ٦ إلا أنها حظيت باهتمام كبير ولم يسأل أحد عن هوية من بداخلها بعد أن أبرز أحدهم بطاقته فى وجه الأمن الموجود على البوابة.

دخلت السيارة ودخلت معها، نجحت فى دخول القبة مع عدد من الطلاب الذين دخلوا لتسلم دعواتهم لحضور الكلمة وقلت إننى ذاهب لتسلم دعوتى من مكتب رئيس الجامعة.

دخلت المبنى غير مصدق ما حدث، تسللت إلى قاعة الاحتفالات مع العمال الذين يترددون عليها فوجدت عدداً كبيراً من الأجانب الذين لم أفهم سبب تواجدهم فى المكان واغتنمت الفرصة فى تصوير القاعة.

كان المسرح شبه جاهز من أجل الخطاب حيث وُضع العلمان المصرى والأمريكى فى أكثر من مكان.

أما المنصة التى سيقف عليها الرئيس الأمريكى فكانت محاطة بعدد من الأمريكيين الذين كانوا حريصين على وضعها بالطريقة التى تناسبهم وخلا المسرح من أى عامل مصرى، واقتصر دورهم على تعليق الأضواء الكاشفة وتجهيز أماكن كاميرات التليفزيون .

أثناء التصوير لم يسألنى أحد عن السبب، ولم يحاول أى من العاملين الذين تجاوز عددهم ٥٠ الاقتراب منى وانقسم الموجودون بالقاعة إلى فريقين، الأول مشغول مع الأمريكيين إذ كانوا ينادون أسماء بعض الموظفات المصريات اللائى من المقرر حضورهن الخطاب ووضعن كارنيهات مميزة، والثانى مشغول بإعداد وتجهيز الإضاءة.

تابعت التقاط الصور لمدة تزيد على ١٥ دقيقة كنت حريصاً على إخفاء الكاميرا وبمرور الوقت وجدت الكل ينظر إلى ويبتسم فتابعت التصوير، سألنى أحد المصورين التابعين للجامعة عن سبب التقاطى الصور فقلت له إننى طالب من كلية الإعلام ولدينا تصريح بالتصوير لصالح الجامعة ومعنا أحد الأساتذة من الكلية، وهو ما جعله يساعدنى فى التصوير.

وسألته عن الموجودين على المسرح فقال لى إنهم مسؤولون من البيت الأبيض جاءوا لتجهيز المنصة.

انتهيت من التصوير وقررت مغادرة المكان فوجدت رئيس الجامعة الدكتور حسام كامل وبرفقته الدكتور سامى عبدالعزيز، المتحدث الإعلامى باسم الجامعة، وعدداً آخر من المرافقين يتجولون داخل القاعة، وفكرت أن أحاوره عن الخطاب والمدعوين وآخر الاستعدادات إلا أنه كان مشغولاً بمراجعة الترتيبات الأخيرة للحفل مع إحدى السيدات التى تجولت معهم داخل القاعة وحولها، لاطلاعها على آخر الترتيبات.

وتفقد رئيس الجامعة غرف الترجمة وسطح المسرح، وعندما تركته السيدة قررت أن أقدم له نفسى على أساس أننى صحفى فقلت له:دكتور حسام صباح الخير أنا فلان الفلانى صحفى، ولم يجعلنى أكمل كلمة صحفى حتى قال مين دخّلك هنا ودخلت إزاى ممنوع الدخول ده إهمال وأوصى اثنين من مرافقيه بإخراجى خارج الحرم الجامعى.




2009-06-04