ارشيف من :أخبار عالمية
نجاد في ذكرى رحيل الامام الخميني: الغربيون وصلوا في سياساتهم لطريق مسدود وليسوا قادرين على ادارة أبسط قضايا العالم
وكالة مهر للأنباء - 4/6/2009
أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد ان "حركة الامام الخميني (قدس سره) لم تكن حركة محصورة داخل حدود ايران"، مشددا انه "بفضل النظام الاسلامي فإن الرأسمالية والديمقراطية الليبرالية على تقترب من نهاية المطاف".
وقال نجاد في كلمة امام الضيوف الاجانب المشاركين في مراسم إحياء الذكرى السنوية العشرين لارتحال الامام الخميني (قدس سره)، ان "حركة الامام كانت استمرار لحركة النبي محمد (ص)، حيث رفع الامام لواء احياء الكرامة الانسانية، في ظروف عم اليأس جميع انحاء العالم، وسحقت الكرامة الانسانية تحت وطأة الديمقراطية الليبرالية والنظام الرأسمالي وقبله النظام الماركسي".
وأضاف الرئيس نجاد انه "وبعد 30 سنة على انتصار الثورة الاسلامية وبما ان هذه الثورة لا تعرف حدودا جغرافية، نرى ان البشرية استيقظت اليوم، بعدما وصل الغربيون في سياساتهم الى طريق مسدود ولم يعودوا قادرين على ادارة ابسط قضايا العالم، ومثال ذلك في العراق وافغانستان وامريكا اللاتينية واليابان وكوريا".
وأكد نجاد ان "مناسبة الذكرى السنوية لارتحال مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية تشكل افضل فرصة لاجتماع المفكرين واصحاب الرأي ويتبادلوا وجهات النظر في هذا المجال، لان الظروف مهيئة بفضل الله، بحيث ان القوى التي كانت تعلن الى ما قبل بضعة سنوات، ان جميع الشرق الاوسط تحت هيمنتها وكانت تطرح شعار الشرق الاوسط الكبير، اصبحت الان تبحث عن مهرب من الشرق الاوسط يضمن لها ماء الوجه".
وتابع ان "من نتائج سيادة نظام الديمقراطية الليبرالية هو إلغاء الشعب من ساحة التنافس السياسي"، موضحا ان "هناك في العالم احزاب معدودة تهيمن على ادارة العالم، فيما لا يتجاوز عدد كوادرها الالف شخص، محتكرين السلطة فيما بينهم، مضيفا اننا رأينا مرارا شخصا ما يطرح برنامجه، وعندما يفوز بالانتخابات يعمل بـ 180 درجة خلافها لأقواله ووعوده".
وتطرق الرئيس نجاد الى جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وقال ان "هذا الكيان إرتكب المجازر المروعة ضد الاطفال والنساء، بينما تعلن سيدة لا اخلاق لها وهي ابعد ما يكون عن القيم الانسانية، ان الهدف من مجازر النساء والاطفال هو صيانة القيم والحرية، مؤكدا انهم مستعدون للتضحية بكل البشرية من اجل حفظ نظام السلطة".
وتابع ان "الصهاينة وصموا اهالي قطاع غزة المقاومين والمضطهدين بأنهم ارهابيين، وكان دليلهم على ذلك ملفتا للغاية، ويجسد منطق الديمقراطية الليبرالية التي يتشدقون بها، وهو ان اهالي غزة يدافعون عن انفسهم اثناء تعرضهم للهجوم، وهذا من نتائج وأداء الديمقراطية الليبرالية التي يشكل النظام الرأسمالي جانبها الاقتصادي".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018