ارشيف من :أخبار لبنانية
بريتال في ذكرى الانتصار الإلهي: عودة الاسرى نقطة جديدة في سجل نصر الامة وعزتها ـ مصور
البقاع ـ عصام البستاني
نالت بلدة بريتال كما في كل مرة نصيبها من عدوان تموز 2006، فقدمت اكثر من عشرين شهيدا وحوالي المئة جريح, ليضافوا الى أكثر من اربعين شهيدا في خط المقاومة ونهجها, وقد تعرضت البلدة الى غارات متعددة على مرحلتين حيث استهدفت البلدة بتاريخ 7/8/2006 بقنبلة انشطارية استهدفت وسط البلدة حيث البيوت القديمة والمستضعفة قدرت بثلاثة اطنان وثلاثمئة كيلوغراما ادت الى هدم العديد من المنازل ومسجد البلدة والمستوصف وتضرر الكثير من البيوت الامنة، وعلى مسافات بعيدة فضلا عن استشهاد عشرة اشخاص واصابة نحو سبعين اخرين بينهم الاطفال والنساء والشيوخ, فيما كان الاعتداء الثاني بتاريخ 13/8/2006 ليلة وقف العمليات العسكرية حيث استهدفت البلدة بثلاث غارات في ان واحد ادت الى تدمير المنزل وتضرر المنازل المحيطة بشكل كبير فيما سقط ستة شهداء هم عائلة الشهيد حسن مظلوم و جرح حوالى الثلاثين شخصا كما استهدفت بالغارة الثانية والثالثة منازل الحاج زهير صالح ومنزل الحاج حسن سلهب ما أدى الى تدمير تلك المنازل وتضرر المنازل المجاورة وسقوط العديد من الاصابات.
أهالي البلدة الذين يعانون الفقر والاهمال قاموا وبناء على اعلان وزارة المهجرين بتقديم طلبات الى الوزارة وحتى هذا التاريخ لم ينل اي من الاهالي فلسا واحدا وما زال اصحاب تلك البيوت يسكنون بحالة استثنائية وبحكم شيوع الملكية الذي يطالب بحله اهالي المنطقة منذ عشرات السنين وانجاز عملية الضم والفرز فقد اختبات الدولة وراء هذا العذر لتمنع الحقوق عن اصحابها ولفت اصحاب البيوت المدمرة الى ان الوزارة طلبت وبتكرار افادات من البلدية تثبت ملكيتهم للمنازل وقد فعلوا مرارا وبعد المراجعات اكد المعنيون في الوزارة بان المعالجة هي مع رئيس الحكومة وحتى الان ليس من امر يعتمد عليه فيما الناس تعيش في بيوت الناس .
رئيس البلدية
رئيس بلدية بريتال عباس اسماعيل قال ان البلدية ساعدت الاهالي بتامين الاستمارات وجمعها وارسالها ببريد واحد ونقوم بمتابعته رغم المطالب الكثيرة والمتكررة لمستندات جديدة نقوم بتنفيذه ولكن الدولة ما زالت تماطل واضاف نحن ما زلنا نلاحق الموضوع وننتظر استلام الوزير الجديد لاستكمال المتابعة واعتبر اسماعيل ان ما لحق ببريتال هو ظلم كبير بشقين الاول من العدو الاسرائيلي وهو يعزي النفس كون هذا ديدنه ونحن في قلب الصراع لكن الاشد مضاضة هو ظلم دولتنا وحكومتنا التي لم تشعر بمشكلتنا حتى الان وهنا المصيبة وتساءل رئيس بلدية بريتال عن مقومات الصمود اذ اعتبر ان ما يحصل هو من المثبطات للناس للتخلي عن ثقافة المقاومة واعتبار المقاومة هي عمل اضرار وخراب وتدمير وهذا ما لن تصل اليه تلك المحاولات .
وبمناسبة تحرير الاسى ورفات الشهداء اعرب رئيس بلدية بريتال عباس اسماعيل عن ارتياحه واهالي البلدة لهذا الانجازو قال ان عودة الاسرى لا نعتبرها مكسبا لكننا نعتبرها فصل وخطوة متقدمة في عملية الصراع مع العدو الاسرائيلي وقال لقد تاثرنا ككل اهالي الشهداء وعوائل الاسرى واعتبرناه نقطة مضيئة تسجل في سجل نصر الامة وعزتها بوجه العدو الصهيوني متمنيا ان تجتمع الامة على قضيتها المركزية وهي قضية فلسطين والقدس الشريف واستئصال الغدة السرطانية من قلب العالم الاسلامي والعالم العربي مؤكدا ان عودة الاسرى والرفاة ليست خاتمة الصراع ولكننا نعتبرها جزءا من هذا الصراع الذي لا يزال قائما .