ارشيف من :أخبار عالمية
"الانتقاد" تنقل أجواء إحياء ذكرى الإمام الخميني في طهران
طهران – نضال حمادة
شارك حوالي أربعة ملايين إيراني في إحياء الذكرى العشرين لرحيل الأمام الخميني (قده). واكتظت الساحات العامة والأحياء المحيطة بمرقد الأمام بالبشر الذين أتوا من كل أنحاء إيران لإحياء هذه المناسبة.
وقد ألقى الإمام السيد علي الخامنئي كلمة مطولة شملت أهم الأحداث المحلية والعالمية، وذكر فيها منجزات نظام الثورة الإسلامية في إيران منذ تأسيسها، حتى اليوم، كما تطرق للانتخابات الرئاسية الإيرانية التي سوف تجري نهار الجمعة المقبل الموافق 13 حزيران الحالي.
تحدث الإمام الخامنئي في كلمته عن هدفين أنجزتهما الثورة الإسلامية على الصعيد الإسلامي وعلى الصعيد العالمي:
أ – تمكنت الثورة الإسلامية من رفع راية الإسلام وإعادة الثقة إلى العرب والمسلمين بعدما فقدوها جراء ثلاث هزائم أمام إسرائيل.
ب – رفعت الثورة شأن الشعب الإيراني، وأعطته العزة وعززت مكانه بين الأمم بعدما كان الغرب يخطط ويقرر وينفذ.
وخاطب الإمام الخامنئي أميركا بالقول: نحن نريد أفعالاً ملموسة ولا نريد أقوالاً، مضيفا: أقولها بكل حزم وبكل صرامة، لا يمكن القبول برفع الشعارات، هناك حاجة غلى العمل. أميركا تتحدث عن حقوق الإنسان والديمقراطية وعندما يختار الشعب الفلسطيني قراره ترفض أميركا ذلك.
وفي الملف النووي جدد الإمام الخامنئي تمسك الجمهورية الإسلامية بحقها في تخصيب اليورانيوم لأهداف مدنية، معتبرا أن |إيران ليست بحاجة للسلاح النووي للدفاع عن نفسها، مجددا رأي الشريعة الإسلامية القاطع بتحريم صناعة أي سلاح نووي. وأكد تقته بالتقدم الذي أحرزته إيران في الاستقلال الاقتصادي.
في الشأن الانتخابي، طالب الإمام الخامنئي المرشحين بقبول الخصومة المشرفة وعدم التمادي في الاتهامات المتبادلة، وقال إن المرشد ليس مع مرشح ضد آخر. وحث الشعب الإيراني على التصويت بكثافة حتى يثبت لكل الذين حاولوا التقليل من شأن الديمقراطية في إيران، أن الشعب يدعم النظام، وقال انزلوا بكثافة وصوتوا لمن تريدون ولمن ترونه الأفضل.
وقد علت الهتافات المنددة بأميركا و"إسرائيل" وبأعداء ولاية الفقيه. وكانت لافتا عودة شعار الموت لأميركا ليرتفع بقوة، كما كانت لافتةً الهتافات المؤيدة للرئيس احمدي نجاد، والتي ترددت أكثر من مرة، وقد طلب الإمام من الحضور احترام كل المرشحين. وكان الهتاف يقول (نجاد نحن نحميك) فيما كانت صور الرئيس الإيراني المرشح لدورة ثانية، ترفع مع شعارات عليها كتابات مؤيدة له.
وقد حضر المهرجان، ممثلو السلك الدبلوماسي الأجنبي في طهران، كما حضر الملحق العسكري الصيني والملحق العسكري التركي والملحق العسكري السوري. إضافة إلى وفود من دول عربية وأجنبية.
في السياق الانتخابي، استمرت الحملة الانتخابية على أشدها، وشهدت شوارع طهران خلال ساعات المساء الأولى مسيرات سيارة حملت صور المرشحين، وكان هناك حضور قوي لمواكب المرشح مير حسين موسوي.
ويشير مصيبب النعيمي رئيس تحرير جريدة الوفاق الصادرة باللغة العربية، إلى أن هناك تأييدا كبيرا للمرشح موسوي في طهران، بينما يتركز التأييد للرئيس احمدي نجاد في المحافظات والمناطق خارج طهران. وأضاف النعيمي أن حظوظ محسن رضائي ارتفعت قليلا في استطلاعات الرأي وهو سوف يعلن قريبا تشكيلته الحكومية في حال فوزه بالانتخابات.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018