دمشق ـ راضي محسن

يصل إلى دمشق اليوم الثلاثاء نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيد عمار الحكيم نجل السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى.
وعلمت "الانتقاد.نت" أن الحكيم يزور سورية تلبية لدعوة رسمية، وسيلتقي كبار المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.
ويرى المراقبون أن هدف سورية من توجيه مثل هذه الدعوة إعادة تسليط الضوء على علاقتها مع العراق وتفعيل هذه العلاقة وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين.
ويعتقد المراقبون أن حدوث انفراج في الموضوع العراقي تساعد فيه سورية سيلقى ترحيباً غربياً (وخاصة في بريطانيا) وسينعكس بشكل طيب على علاقات دمشق مع لندن، مشيرين في هذا الصدد إلى الترحيب الفرنسي الذي لقيه انفراج الأزمة اللبنانية بمساعدة من سورية والتحسن الذي طرأ على إثر ذلك على العلاقة بين دمشق وباريس.
ويستبعد المراقبون الولايات المتحدة من هذه المعادلة كون سورية لا تعلق أية آمال على الإدارة الأمريكية الحالية وأعلنت مراراً أنها تنتظر رحيلها ومجيء الإدارة الجديدة على أمل أن يساعد هذا التغيير على حل مشكلات المنطقة والتي أزَّمَتها الإدارة الحالية كثيراً.
وترتبط سورية بصلات وثيقة مع العديد من القيادات الشيعية العراقية منذ أن كانت هذه القيادات ضمن صفوف المعارضة خلال فترة حكم الرئيس السابق صدام حسين حيث اتخذت من دمشق مقراً لها في أوقات عدة.
ولم يتسنَ التأكد فيما إذا كان السيد عمار الحكيم سيلتقي أطرافاً من معارضي الحكومة العراقية الحالية الموجودين في سورية، لكن مصدراً قيادياً في هيئة علماء المسلمين في العراق المعارضة التي يترأسها الشيخ الدكتور حارث الضاري قال لـ "الانتقاد.نت": إن الهيئة لن تقابل عمار الحكيم وخاصةً أنه يمثل إحدى القوى السياسية المتعاملة مع الحالة السياسية العراقية الراهنة" على اعتبار أن الهيئة أعلنت رفضها للعملية السياسية القائمة في العراق، ودعت العراقيين إلى مقاطعتها ومقاطعة الانتخابات والاستفتاءات التي أجربت في البلاد، كما سعت إلى تشكيل جبهة للقوى الوطنية الرافضة للاحتلال.