ارشيف من :آراء وتحليلات
مجرد كلمة: نعم يمكننا هزيمة العدو مرة جديدة

كتب أمير قانصوه
لم يشهد لبنان في تاريخه الحديث ولا حتى في كل مراحله استحقاقاً انتخابياً بهذه الحماوة والحدّة والفرز، فالمعارك الانتخابية كانت تحصر في دوائر محددة وبين مرشحي العائلات او الزعامات التقليدية وحتى مرشحي الاحزاب والقوى السياسية، ولكنها لم تبلغ في يوم من الايام حدّ الاصطفاف بين فريقين على مستوى كل لبنان.. كما هو الحال اليوم في المواجهة الانتخابية بين المعارضة والفريق الذي حكم البلد لأربع سنوات.
ان التوصيف الدقيق لما هي عليه المعارضة اليوم هو ما يمكن أن يطلق عليه اصطلاحاً الائتلاف، والمعارضة الوطنية هي بالفعل تشكل ائتلافاً سياسياً واسعاً في الجغرافيا وعابراً للطوائف، يلتقي على جملة من الثوابت الوطنية بدءاً من حماية السيادة الوطنية بالحفاظ على عناصر القوة التي يملكها لبنان الشعب والجيش والمقاومة، واعادة بناء المؤسسات الامنية والاجتماعية والانمائية والاقتصادية بما يحفظ حق الدولة وحقوق المواطنين.
ان ائتلافا من هذا النوع وبهذه الثوابت هو ما كان ينتظره اللبنانيون منذ سنوات طويلة، وهو يحقق ما عجز الكثيرون عن فعله ان كان في عهد الجمهورية الأولى أو في عهد الجمهورية الثانية بعد اتفاق الطائف حتى اليوم.
ولكن ما كان يخطر لأعداء لبنان حتى في كوابيسهم أن يستيقظوا يوماً على هذا النوع من التوافق اللبناني الذي يجمع ابناء البقاع والجبل والجنوب والشمال وأبناء العاصمة بيروت.. في التقاء بعيد كل البعد عن المصالح الضيقة والفئوية وعن الارتهان للخارج الذي كان على مدى عمر هذا الوطن هو من يهدد قيامه واستمراره.
هكذا نجد أن أول من عبّر عن خوفه من نجاح وفوز الائتلاف المعارض في الانتخابات اللبنانية هو العدو الاسرائيلي الذي عبر قادته بوضوح عن خوفهم من نتيجة كهذه.. ولم يخف الكثير منهم "قلقهم" على لبنان من مرحلة ما بعد فوز المعارضة.
من هنا نكتشف أن اللبنانيين قد حققوا بتحالفهم وتوافقهم أول فوز لهم على العدو، والانتصار الثاني على هذا العدو هو بيد الشعب الذي عليه يوم 7 حزيران أن ينتصر للمعارضة فيهزم العدو.
لقد عمل الفريق الحاكم طوال السنوات الأربع الماضية على ربط لبنان بالمشروع الأميركي، وبذل كل جهده لضرب أي محاولة للتوافق والالتقاء، ولم يوفر فرصة الا وسعى من خلالها لإفقاد لبنان عناصر قوته وفي مقدمها المقاومة.. العدو ببساطة يريد الفوز لهذا الفريق حتى يكمل هدم الدولة وتفكيك بنيانها.
نعم بإمكاننا في 7 حزيران أن نضع أول خطوة على طريق بناء الدولة العادلة والقادرة.. ونضع مخرزاً جديداً في أعين اعداء هذا الوطن.
الانتقاد/ العدد1349 ـ 5 حزيران/ يونيو 2009
لم يشهد لبنان في تاريخه الحديث ولا حتى في كل مراحله استحقاقاً انتخابياً بهذه الحماوة والحدّة والفرز، فالمعارك الانتخابية كانت تحصر في دوائر محددة وبين مرشحي العائلات او الزعامات التقليدية وحتى مرشحي الاحزاب والقوى السياسية، ولكنها لم تبلغ في يوم من الايام حدّ الاصطفاف بين فريقين على مستوى كل لبنان.. كما هو الحال اليوم في المواجهة الانتخابية بين المعارضة والفريق الذي حكم البلد لأربع سنوات.
ان التوصيف الدقيق لما هي عليه المعارضة اليوم هو ما يمكن أن يطلق عليه اصطلاحاً الائتلاف، والمعارضة الوطنية هي بالفعل تشكل ائتلافاً سياسياً واسعاً في الجغرافيا وعابراً للطوائف، يلتقي على جملة من الثوابت الوطنية بدءاً من حماية السيادة الوطنية بالحفاظ على عناصر القوة التي يملكها لبنان الشعب والجيش والمقاومة، واعادة بناء المؤسسات الامنية والاجتماعية والانمائية والاقتصادية بما يحفظ حق الدولة وحقوق المواطنين.
ان ائتلافا من هذا النوع وبهذه الثوابت هو ما كان ينتظره اللبنانيون منذ سنوات طويلة، وهو يحقق ما عجز الكثيرون عن فعله ان كان في عهد الجمهورية الأولى أو في عهد الجمهورية الثانية بعد اتفاق الطائف حتى اليوم.
ولكن ما كان يخطر لأعداء لبنان حتى في كوابيسهم أن يستيقظوا يوماً على هذا النوع من التوافق اللبناني الذي يجمع ابناء البقاع والجبل والجنوب والشمال وأبناء العاصمة بيروت.. في التقاء بعيد كل البعد عن المصالح الضيقة والفئوية وعن الارتهان للخارج الذي كان على مدى عمر هذا الوطن هو من يهدد قيامه واستمراره.
هكذا نجد أن أول من عبّر عن خوفه من نجاح وفوز الائتلاف المعارض في الانتخابات اللبنانية هو العدو الاسرائيلي الذي عبر قادته بوضوح عن خوفهم من نتيجة كهذه.. ولم يخف الكثير منهم "قلقهم" على لبنان من مرحلة ما بعد فوز المعارضة.
من هنا نكتشف أن اللبنانيين قد حققوا بتحالفهم وتوافقهم أول فوز لهم على العدو، والانتصار الثاني على هذا العدو هو بيد الشعب الذي عليه يوم 7 حزيران أن ينتصر للمعارضة فيهزم العدو.
لقد عمل الفريق الحاكم طوال السنوات الأربع الماضية على ربط لبنان بالمشروع الأميركي، وبذل كل جهده لضرب أي محاولة للتوافق والالتقاء، ولم يوفر فرصة الا وسعى من خلالها لإفقاد لبنان عناصر قوته وفي مقدمها المقاومة.. العدو ببساطة يريد الفوز لهذا الفريق حتى يكمل هدم الدولة وتفكيك بنيانها.
نعم بإمكاننا في 7 حزيران أن نضع أول خطوة على طريق بناء الدولة العادلة والقادرة.. ونضع مخرزاً جديداً في أعين اعداء هذا الوطن.
الانتقاد/ العدد1349 ـ 5 حزيران/ يونيو 2009