ارشيف من :آراء وتحليلات
فاصلة: أزمة البطريرك والرئيس

ليلى نقولا الرحباني
في تصريح لافت اعتبر أحد مرشّحي الموالاة المسيحيين، أن العماد عون يواجه البطريرك صفير في كسروان ورئيس الجمهورية في جبيل والمتن.
وبغضّ النظر عن موقفنا من المرشّحين وهوياتهم السياسية، ولكن يحق لنا أن نسأل بعض الاسئلة البديهية التي تتعلق بدعم هاتين المرجعتين للقوى السياسية المناوئة لتكتل التغيير والاصلاح:
أولاً: الى اي مدى استفاد رئيس الجمهورية في بداية عهده الرئاسي من الاطلالة بشخص كـ"اميل نوفل"، الذي اعتدى هو ورجاله على شباب التيار الوطني الحر، وأطلقوا النار على الجيش اللبناني؟
والجدير بالذكر أن نوفل ذاته كان قد هاجم العماد ميشال سليمان عام 2000 متهما إياه بأنه تحوّل الى "قائد ميليشيا" يتدخل في الانتخابات لمصلحة خصمه ناظم الخوري.
ثانيا: الى أي مدى يثق الرئيس بميشال المر الذي يوالي كل عهد في بداية عهده، ثم ينقلب عليه ويدس له الدسائس في نهايته، ولنا في المستقبل القريب وتاريخ العلاقة بين الرئيس اميل لحود وميشال المر عبرة؟
ثالثا: كيف يمكن لبكركي ان تبارك لائحة الموالاة في كسروان، وهي اللائحة التي يُسجل عليها المخالفات الابرز في التحريض الطائفي والعنصري والقدح والذمّ والشتم والسباب بحق تكتل التغيير والاصلاح وحزب الله.
ولعل أحد المنضوين في هذه اللائحة البطريركية كان الأشد استخداما لهذا العطف والمباركة البطريركية، حينما ضمّن خطابه الانتخابي خلال اعلان اللائحة جميع أنواع القدح والذم والتحريض المذهبي والطائفي، ولم يتوانَ عن المطالبة بتقسيم لبنان وبأمن ذاتي ومطار للمناطق المسيحية لانها بحسب رأيه ـ ولا نعلم اذا كان رأي البطريرك كذلك ـ محاصرة من البر والبحر والجو.
أمور محيّرة فعلاً، واسئلة من الصعب أن نجد جوابا مقنعا عنها، لأن سليمان وصفير من الرجال الاذكياء، فكيف وقعا في الفخ؟ قد يكون من طلب تأييدهما، ألزمهما بذلك، بقوله انه بدون دعمكما لن نستطيع الفوز، فجرّهما الى مغامرة غير مضمونة النتائج، بل خاسرة حتماً.
الانتقاد/ العدد1349 ـ 5 حزيران/ يونيو 2009
في تصريح لافت اعتبر أحد مرشّحي الموالاة المسيحيين، أن العماد عون يواجه البطريرك صفير في كسروان ورئيس الجمهورية في جبيل والمتن.
وبغضّ النظر عن موقفنا من المرشّحين وهوياتهم السياسية، ولكن يحق لنا أن نسأل بعض الاسئلة البديهية التي تتعلق بدعم هاتين المرجعتين للقوى السياسية المناوئة لتكتل التغيير والاصلاح:
أولاً: الى اي مدى استفاد رئيس الجمهورية في بداية عهده الرئاسي من الاطلالة بشخص كـ"اميل نوفل"، الذي اعتدى هو ورجاله على شباب التيار الوطني الحر، وأطلقوا النار على الجيش اللبناني؟
والجدير بالذكر أن نوفل ذاته كان قد هاجم العماد ميشال سليمان عام 2000 متهما إياه بأنه تحوّل الى "قائد ميليشيا" يتدخل في الانتخابات لمصلحة خصمه ناظم الخوري.
ثانيا: الى أي مدى يثق الرئيس بميشال المر الذي يوالي كل عهد في بداية عهده، ثم ينقلب عليه ويدس له الدسائس في نهايته، ولنا في المستقبل القريب وتاريخ العلاقة بين الرئيس اميل لحود وميشال المر عبرة؟
ثالثا: كيف يمكن لبكركي ان تبارك لائحة الموالاة في كسروان، وهي اللائحة التي يُسجل عليها المخالفات الابرز في التحريض الطائفي والعنصري والقدح والذمّ والشتم والسباب بحق تكتل التغيير والاصلاح وحزب الله.
ولعل أحد المنضوين في هذه اللائحة البطريركية كان الأشد استخداما لهذا العطف والمباركة البطريركية، حينما ضمّن خطابه الانتخابي خلال اعلان اللائحة جميع أنواع القدح والذم والتحريض المذهبي والطائفي، ولم يتوانَ عن المطالبة بتقسيم لبنان وبأمن ذاتي ومطار للمناطق المسيحية لانها بحسب رأيه ـ ولا نعلم اذا كان رأي البطريرك كذلك ـ محاصرة من البر والبحر والجو.
أمور محيّرة فعلاً، واسئلة من الصعب أن نجد جوابا مقنعا عنها، لأن سليمان وصفير من الرجال الاذكياء، فكيف وقعا في الفخ؟ قد يكون من طلب تأييدهما، ألزمهما بذلك، بقوله انه بدون دعمكما لن نستطيع الفوز، فجرّهما الى مغامرة غير مضمونة النتائج، بل خاسرة حتماً.
الانتقاد/ العدد1349 ـ 5 حزيران/ يونيو 2009