المحرر الدولي + "الخليج" 
 

تجنب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون خطراً فورياً بانهيار حكومته أمس (الجمعة)، وأجرى تعديلاً وزارياً اجتذب اخلاص وزراء رئيسيين، عقب استقالة 6 من طاقمه الوزاري في اطار تمرد علني داخل حزبه يهدف الى إطاحته، لكن الشكوك السياسية كان لها أثرها في الجنيه الاسترليني .

وكان ثلاثة وزراء كبار قد استقالوا من الحكومة أمس الجمعة ليرتفع الى ستة عدد الوزراء الذين استقالوا في الأيام الأربعة الماضية، وهم جيف هون (النقل)، وجون هاتون (الدفاع) وبول ميرفي (شؤون ويلز)، وجيمس بيرنيل (العمل)، وجاكي سميث (الداخلية)، وهازل بليرز (الجاليات) .

ومن خلال التراجع عن تغيير وزير المالية اليستير دارلنج تجنب براون فيما يبدو تمرداً علنياً من جانب حزب العمال الذي يتزعمه في الوقت الراهن . لكن سلطته تضررت في وقت تعاني فيه بريطانيا من أسوأ ركود في 60 عاما وتتطلع الاسواق والبلاد الى حكومة قوية . وتراجعت قيمة الجنيه الاسترليني الى أدنى مستوى لها في أسبوعين مقابل اليورو .   

غير انه بالاضافة الى دارلنج، بقي وزير الخارجية ديفيد ميليباند ووزير الاعمال بيتر ماندلسون في مناصبهم ما عزز موقف رئيس الوزراء . وقال براون في مؤتمر صحافي بعد اعلان تفاصيل التعديل الوزاري “لن أضطرب، ولن أنسحب، وسأمضي قدماً في عملي وسوف أنتهي من هذا العمل” .

وبدا ان براون تخلى عن خطة لتغيير دارلنج بأقرب حلفائه ايد بولز بعد ان رفض دارلنج التنحي من منصبه . وحصل دارلنج على إشادة لجهوده الرامية لإخراج بريطانيا من الركود .

وينظر الى آلان جونسون الذي نقله براون من وزارة الصحة الى وزارة الداخلية الأقوى على انه في مقدمة السباق لخلافة براون . ومن خلال هذا الاجراء ضمن براون فيما يبدو اخلاص أكبر الوزراء الذين يمكنهم منافسته .

غير ان براون مازال يواجه تمردا بين أعضاء حزب العمال في البرلمان الذين يجمع بعضهم توقيعات للإطاحة به . واذا نجح المتمردون في الحصول على 70 توقيعا يمكنهم المطالبة بتنحي براون وترشيح خلف له في رئاسة الوزراء .

وكان بيرنيل أوضح هدفه وهو الاطاحة ببراون من السلطة، وقال لبراون في رسالة نشرت في الصحف “إنني أعتقد الآن ان استمراركم في القيادة يجعل فوز حزب المحافظين أكثر ترجيحا وليس أقل ترجيحا” . واضاف “ولذلك فإنني ادعوكم الى التنحي لإعطاء حزبنا فرصة لخوض المعركة والفوز” .