ارشيف من :أخبار عالمية

طهران ترصد «مؤشرات للتغيير»... وتسأل أوباما: هل ستبقى تدعم إسرائيل ولماذا تتدخل في لبنان؟

طهران ترصد «مؤشرات للتغيير»... وتسأل أوباما: هل ستبقى تدعم إسرائيل ولماذا تتدخل في لبنان؟
السفير

امتدحت طهران بشكل ضمني امس، اعتراف الرئيس الاميركي باراك اوباما بتورط بلاده في انقلاب العام 1953 ضد حكومة محمد مصدق، وإقراره بحق ايران في الطاقة النووية السلمية، ورأت ان هذين الاعترافين يؤشران الى «التغيير»، الا انها ربطت رغم ذلك تحسين العلاقات مع واشنطن بتغيير سياستها تجاه اسرائيل، منتقدة «تدخله» في الانتخابات النيابية في لبنان.
وقال أمين مجلس صيانة الدستور احمد جنتي خلال خطبة الجمعة في طهران، ان اوباما «يلوح بضوء أخضر ويقر بضلوع اميركا في انقلاب العام 1953 الذي أطاح بحكومة ديموقراطية في إيران (محمد مصدق)، ويؤكد أنه يطمح الى إحداث تغيير في العلاقات، وكذلك أقر بحق ايران في امتلاك التقنية النووية». واضاف «يمكن اعتبار هذه التصريحات من علامات التغيير، الا ان عليه أن يجيب عن قضية رئيسية وهي: هل ينوي مواصلة دعمه للجرائم الاسرائيلية؟».

واعتبر جنتي انه «مهما تحدث اوباما عن بداية مرحلة جديدة (من العلاقات مع إيران) فالشرط الأول يجب ان يكون تغيير السياسة تجاه إسرائيل». واضاف «إذا استمر دعمكم لإسرائيل فسوف تتكرر القصة القديمة مرة ثانية بين إيران وأميركا.» وتوجه الى الرئيس الاميركي قائلا «هل تريد مواصلة الازدواجية في التعامل مع الديموقراطية؟ لماذا تتدخل في الانتخابات اللبنانية؟ ولماذا ترسل الاموال للتأثير على نتائج الانتخابات في لبنان بالشكل الذي يخدم مصالح اميركا؟».
وتطرق جنتي الى الانتخابات الرئاسية في ايران يوم الجمعة المقبل، قائلا ان هناك «مخططات للأعداء ترمي الى تحويل الانتخابات الى أداة لإثارة الخلافات والفرقة في ايران». واضاف «علينا ان نجعل الشرع وأحكام الإسلام والأخلاق والقانون هي السائدة على أجواء الانتخابات»، موضحا ان «الإسلام يوصي بأن نتعامل مع بعضنا بشكل أخوي حتى خلال فترة الانتخابات».

ويخوض المرشحون الايرانيون الى الرئاسة وهم نجاد وموسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي، حملة انتخابية حامية، تتخللها مناظرات مباشرة على الهواء بين المتنافسين.

في هذا الوقت، اعتبر وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي ان «الإنجاز الذي حققته ايران في مجال التقنية النووية المدنية، هو انجاز مهم لحكومة الرئيس نجاد على صعيد السياسة الخارجية». واوضح ان «حكومة الرئيس نجاد تمكنت عبر برنامج عمل ناجح من إلغاء تعليق أنشطة الطاقة النووية في البلاد، ودافعت عن ذلك بكل قوة على الصعيد الدولي».

واعتبر متكي ان «سياسة حكومة الرئيس نجاد على الصعيد الدولي سياسة ناجحة.. فالأسس التي اعتمدتها في سياستها الخارجية مبنية على اقتدار وعزة البلاد». كما رأى ان حكومة نجاد «كانت موفقة ايضا في عملها على الصعيد الداخلي وخدمة البلاد».

2009-06-06