ارشيف من :أخبار عالمية
زلزال استقالات .. وبراون يرفض التنحي
تحدى رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون، أمس، العاصفة السياسية التي تواجهه والدعوات، حتى من داخل حزبه، إلى الاستقالة، وذلك بعدما قدم 11 وزيرا استقالتهم، بينهم وزير الدفاع، وأجرى تعديلا وزاريا على حكومته اجتذب من خلاله وزراء اكثر اخلاصا له.
والتعديل الوزاري الذي اجري، وهو الثاني في ثمانية أشهر، ربما يكون فرصة براون الأخيرة لحشد حزب العمال خلفه. ويأتي وسط فضيحة نفقات النواب وسلسلة من استقالات الوزراء والنتائج الكارثية التي مني بها حزب العمال في الانتخابات المحلية، حيث أظهرت النتائج الأولية خسارة الحزب لبلديات رئيسية كان يسيطر عليها لمصلحة المعارضة المحافظة.
غير أن براون مازال يواجه تمردا بين أعضاء حزب العمال في البرلمان، الذين يجمع بعضهم تواقيع للإطاحة به، ما سيثير احتمال إجراء انتخابات مبكرة بدلا من الموعد المتوقع في أيار العام 2010.
وقال براون، خلال مؤتمر صحافي في لندن أعلن فيه حكومته التي تضم 23 وزيرا، «لن أستقيل». وبرغم إقراره بان حزب العمال تعرض لـ«هزيمة مؤلمة» في الانتخابات المحلية والأوروبية، اعتبر أن الناس لن يسامحوا الحكومة إذا «تنصلت من مسؤولياتها». وأضاف «لن اضطرب ولن انسحب وسأمضي قدما في عملي، وسوف انتهي من هذا العمل».
واحتفظ في التعديل الحكومي وزير المال الستير دارلينغ بمنصبه، وبيتر ماندلسون بوزارة التجارة، مع توسيع صلاحياته، وديفيد ميليباند بالخارجية وجاك سترو بالعدل.
وانتقل الان جونسون من حقيبة الصحة إلى الداخلية خلفا لجاكي سميث التي طالتها فضيحة النفقات. وعين وزير الدولة البريطاني للقوات المسلحة بوب اينزورث وزيرا للدفاع خلفا لجون هاتون. وتولت ايفيت كوبر وزارة العمل والمتقاعدين خلفا لجيمس بورنيل الذي استقال أمس الأول، داعيا براون إلى أن يحذو حذوه.
وفي المحصلة، قدم 11 وزيرا استقالاتهم، بينهم 8 خلال الأيام الأربعة الماضية، أبرزهم هاتون ووزراء شؤون ويلز بول ميرفي والنقل جيوف هون وأوروبا كاورلين فلينت والإسكان مارغريت بيكيت.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018