العرب اليوم

وصفت فعاليات شعبية في مدينة معان اقتراح نائب إسرائيلي بجعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين وموافقة الكنيست على مناقشة الاقتراح بانه يمثل اعتداءا صارخا على السيادة الوطنية الأردنية وخرقا للمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للأردن.

وقال بيان وزع أمس عقب صلاة الجمعة في المدينة ان هذا الاقتراح يعبر عن حقد دفين للعدو الصهيوني واليمين المتطرف بأن تكون الأردن هي وطن الفلسطينيين.

وأشار البيان ان ما يسعى إليه العدو وقوع حرب أهلية وتداعيات خطيرة تأكل الأخضر واليابس وأن إسرائيل لن تكون بمنأى عنها, لأن الأرض والعرض يمثلان الكرامة الأردنية والفلسطينية معا.

وقال بيان الفعاليات: نحن شعبان مصيرنا واحد وقضيتنا واحدة ولن ترهبنا هذه التصريحات المتطرفة لأن الأردن سيبقى كبيرا بقيادته وشعبه وسنقدم الغالي والنفيس من اجل الدفاع عن ترابنا وكرامة وطننا.

وأكد البيان ان مدينة معان بشيبها وشبابها ونسائها ورجالها تلتف حول الوطن العزيز والقيادة الحكيمة, مطالبين من أصحاب القرار في الدولة الأردنية إلغاء معاهدة وادي عربة وجميع ملحقاتها باعتبار أن العدو الصهيوني وسياساته العدوانية المتطرفة لا توحي بالأمن والأمان والسلم والاطمئنان, وكذلك قطع أوجه العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وأشكال التطبيع ما بين الأردن والكيان الصهيوني.

وركزت المطالب التي حملها البيان على ضرورة حل مجلس النواب الأردني الذي لم يكن جادا في التعبير بالفعل أو القول حول هذه القضية المصيرية وقضايا أخرى كثيرة حيث لم يعد يمثل رأي الشارع الأردني.

وكانت مدينة معان شهدت طيلة الأيام الماضية سلسلة من اللقاءات والاجتماعات والحوارات الساخنة حول ما دار في كنيست الكيان الصهيوني الغاصب, وما يتربص به أعداء الأمة من مكائد لتضييع القضية الفلسطينية وحق أهلها في العودة إلى أرضهم ومقدساتهم فضلا عن عودة الأرض المسلوبة إلى المسلمين عامة كون فلسطين وقفا اسلاميا.