ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: أول تعيينها.. هجوم على المقاومة

كتب مصطفى خازم
هي مندوبة الولايات المتحدة الاميركية السامية على لبنان..
قالت في لحظة تعيينها سفيرة لبلادها في لبنان ان "سمير القنطار ليس بطلاً".
ماذا يريد البعض بعد هذا الحديث؟
ثلاثون عاماً قضاها عميد الأسرى المحررين سمير القنطار في السجن، لأنه فقط وفقط انتفض لفلسطين ولأهل فلسطين..
ثم تأتي "القاتلة" سفيرة دولة "الإرهاب" المنظم من وراء البحار لتعترض فرح اللبنانيين بمقاوميهم ورجالهم الذين دافعوا عن العرب وشرفهم وفلسطين وعروبتها..
لم يكن ينقصنا الا "الضالّة" لتضلل الناس..
خير رد جاء من القنطار نفسه:
"سنكتب على بوابة الوطن: ممنوع دخول الكلاب الضالّة ورجال الإدارة الاميركية".
تعبير دقيق لمن يعلق في بلادها لافتات في المحلات التجارية "العنصرية": "ممنوع دخول السود والكلاب".
أميركا أُم الإرهاب.. أُم العنصرية.. أُم الجريمة..
جرائمها باتت العار الذي يلاحقها من فيتنام إلى الصومال إلى العراق الى كوبا إلى فلسطين إلى لبنان..
جرائم لطخت العلم الاميركي ذا النجوم المظلمة..
تتحدث عن "الإرهاب" وعن الميليشيات المسلحة، وبلادها مرتع للميليشيات المسلحة..
أكبر معدل للجريمة هو في أميركا..
أكثر الناس حقداً على بني البشر في أميركا..
أطمع الناس بمقدرات الشعوب.. في أميركا..
ثم تأتيني لتتحدث عن الديموقراطية والاعتدال..
أين كان الاعتدال في مجزرتي قانا الأولى وقانا الثانية.. وفي تدمير مخيم جنين على رؤوس العباد.. وفي مجازر صبرا وشاتيلا.. ومجزرة ملجأ الأيتام في العامرية في العراق، وأطفال أفغانستان؟!
كل هم هذه الديموقراطية هو حماية الكيان العنصري والغاصب لحقوق الشعب الفلسطيني..
كل هم هذا "الدجل" هو الاستمرار في السيطرة على آبار النفط من أجل مصالح بلادها..
ميشال سيسون هي أسوأ نموذج لأكره دولة..
نظام أميركي لم يترك بلداً الا واعتدى عليه، سواء مباشرة أو بطريقة غير مباشرة..
ها هو السودان اليوم مستهدف بسبب مناجم اليورانيوم في دارفور.. ويحدثونك عن العدالة..
أين هي العدالة؟!
ألم تصل حماس إلى السلطة بالانتخاب الحر؟ من افتعل المشكلة مع حماس؟
أوليس الشعب الإيراني اليوم الذي يحارَب ويمنع من الوصول الى الاكتفاء بالطاقة النووية.. هو الذي اختار نظامه وقياداته بشكل "ديموقراطي" لا مثيل له؟!
لماذا يحق للعدو الصهيوني أن يمتلك الرؤوس النووية، فيما كل دولة تسعى للحصول على الشق النووي السلمي ممنوعة من الوصول اليه؟!
كفى دجلاً..
هل سننتظر وصولها لنسمع المزيد، أم المطلوب وقفة واحدة إلى جنب المقاومين لكشف كل المتعاملين مع العدو والساكتين على إهانة وُجهت إلى لبنان وتاريخه المقاوم؟!
"عيب" ان نقبل بها سفيرة.. فلترجع من حيث أتت..
وإلا فلنعلق اللافتة على طريق المطار:
"ممنوع دخول الكلاب الضالّة.. ورجال الإدارة الأميركية".
الانتقاد/ العدد1285 ـ 29 تموز/ يوليو 2008