ارشيف من :أخبار عالمية
أربعـة شـهداء فـي غـزة مـن تنـظيم إسـلامي محـظور
توتر الوضع الأمني في غزة، أمس، على نحو مفاجئ حيث استشهد أربعة فلسطينيين في اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عن إحباط عملية أسر «معقدة» قرب السياج الفاصل شرقي غزة.
وذكر شهود فلسطينيون أنّ مجموعة تضم عشرة فلسطينيين يمتطون الخيول شنت هجوماً على قوة إسرائيلية في محيط معبر المنطار على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل، موضحين أنّ المقاومين تركوا خلفهم قذائف مضادة للدبابات وعبوات ناسفة وسيارات متوسطة الحجم مدمرة.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة معاوية حسنين إن الأطقم الطبية انتشلت جثث أربعة مقاومين، فيما جرى نقل ثلاثة جرحى إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة بعد إصابتهم بحالات بتر، موضحاً أنّ الأطقم الطبية ما زالت بانتظار التنسيق مع السلطات الإسرائيلية لتمشيط المنطقة، لورود معلومات عن وجود عدد آخر من الشهداء.
وبحسب الشهود فإنّ آليات عسكرية إسرائيلية توغلت شرقي حي الشجاعية في محاولة منها للبحث عن مقاومين، حيث قامت بتمشيط مكان الهجوم قبل أن تنسحب من المنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، عقب العملية، عن إحباط عملية لأسر جنود إسرائيليين، موضحاً أنّ قواته قتلت أربعة فلسطينيين إثر تبادل عنيف لإطلاق النار. وذكر متحدث باسم الجيش أن المقاومين عمدوا إلى تفجير عبوة ناسفة في محيط الاشتباكات، من دون وقوع إصابات في أفراد القوة الإسرائيلية.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن العملية كانت «معقدة»، موضحة أنّ الطائرات المروحية والدبابات شاركت في التصدي للهجوم، فيما أطلقت قذائف هاون من داخل حدود القطاع. وأضافت أنّ بعض السيارات استقدمت في محاولة لتأمين انسحاب المجموعة المهاجمة إلا أن الطائرات قصفتها وأوقعت إصابات في داخلها.
وتشير التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي في أعقاب تحقيقات أولية أجراها الجيش إلى أن المجموعة ربما كانت تعتزم اختراق الشريط الحدودي والدخول إلى إحدى البلدات المحاذية وتنفيذ «عملية نوعية» فيها.
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم «جند أنصار الله» الهجوم. وبحسب مصادر محلية فإن هذه الجماعة قد تكون مرتبطة بتنظيم القاعدة، فيما رفض مسؤولوها الحديث للصحافيين حول الهجوم، بالرغم من حضورهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جنوبي القطاع، حيث نقل اثنان من شهداء العملية، للتعرف عليهما ودفنهما في مسقط رأسهما في رفح.
واعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إنّ الاشتباكات تشكل «دليلاً على النوايا الإسرائيلية العدوانية» تجاه القطاع، معتبراً أنّ «الممارسات الإسرائيلية تؤشر إلى عدم احترام التوجهات الفلسطينية نحو إبرام تهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة في قطاع غزة».
في غضون ذلك، وصل رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع القيادة المصرية بشأن الحوار الوطني الفلسطيني. وعلمت «السفير» أن الزيارة تمت بناء على طلب مصري خلال اتصال جرى قبل يومين لترتيبها.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن المبرر الذي عرضــه المصريون للحاجة إلى هذه الزيــارة هو مناقشة الوضع الفلــسطيني والعربي مع مشــعل في أعقاب زيارة الرئيــس الأمــــيركي باراك أوباما وخطـابه في القاهرة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018