السفير

دعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، إيران إلى أن تترجم توجهاتها السياسية الإيجابية المعلنة إلى واقع عملي يساهم في تعزيز بناء جسور الثقة، مشيدين بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة بما تضمنه من «أسس صلبة لبدء مرحلة جديدة أكثر إدراكاً لقضايا المنطقة».

وقال الأمين العام للمجلس عبد الرحمن بن حمد العطية، في مؤتمر صحافي في الرياض بمشاركة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي عقب اختتام أعمال الاجتماع الوزاري، إن «المجلس أكد مجددا أهمية التزام إيران بمبادئ وبسياسات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية».

وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني جدد الوزراء الخليجيون «تأكيدهم على أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية». كما رحبوا بالمشاورات الجارية بين الدول الغربية وطهران في هذا الشأن»، آملين في التوصل إلى «حل سلمي لهذه الأزمة».
وحول قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات أوضح العطية أنّ «المجلس جدد دعم حق السيادة لدولة الإمارات على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصـة لهذه الجزر باعتبارها جزءاً لا يتجـزأ من دولـة الإمارات».

وأشاد الوزراء الخليجيون بالزيارة التي قام بها أوباما إلى القاهرة، معتبرين أنّ «مضامينها الإيجابية تضع أسسا صلبة لبدء مرحلة جديدة أكثر إدراكاً لقضايا المنطقة وأكثر جدية وعدلاً في التعامل معها وإيجاد الحلول العادلة لها.
 
ودعا المجلس المجتمع الدولي والولايات المتحدة بشكل خاص، واللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، إلى الضغط على إسرائيل لحملها على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

وطالب المجلس الحكومة الإسرائيلية الجديدة الالتزام بمبدأ حل الدولتين، والانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية المُحتلة والجولان السوري العربي المُحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967، ومما تبقى من الأراضي العربية المحتلة في جنوب لبنان».

وفي إطار الجهود العربية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، دعا المجلس كافة الفصائل الفلسطينية إلى الإسراع في إنهاء الحوار والتوصل إلى حكومة وحدة وطنية فلسطينية، تضع في قائمة أولوياتها المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

وفي الشأن اللبناني، رحب المجلس الوزاري بالانتخابات النيابية، معرباً عن أمله في أن «يحقق ذلك ما يصبو إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء».