ارشيف من :أخبار عالمية
طهران تتوقع «مشاركة قياسية» في الانتخابات تحذير عسكري لكروبي: دعايته ضدنا مؤسفة
حذر مساعد رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية مسعود جزائري، امس، المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية مهدي كروبي، من تصريحاته حول تدخل قوات الباسيج في العملية الانتخابية، في وقت توقعت السلطات الايرانية «مشاركة قياسية» في الانتخابات التي ستجري يوم الجمعة المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «ارنا» عن جزائري قوله «رغم انه خلال الانتخابات الرئاسية السابقة (2005) كرر كروبي وغيره من المرشحين تلك الادعاءات، فبعد أربع سنوات لم يفلحوا في توفير اي وثيقة تدل على اتهاماتهم، ومن المؤسف ان يواصل دعايته». واضاف ان القوات المسلحة التي تنتمي إليها الباسيج، تحتفظ لنفسها بالحق في رفع شكوى.
وطعن كروبي في نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2005 التي فأجا المحافظ محمود احمدي نجاد الجميع بفوزه بها. وقد وجه كروبي رسالة مفتوحة الى مرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي، اشتكى فيها من «تدخلات غير شرعية وغريبة» من ميليشيا الباسيج التي تنتمي الى الحرس الثوري.
وطلب كروبي هذه المرة من السلطات ضمان حسن سير الاقتراع يوم الجمعة المقبل، تفادياً لتكرار تلك التجربة. وقال في التاسع من ايار الماضي «نريد انتخابات حرة من دون تدخل القوات المسلحة.. نحن قادمون على الفشل او الفوز لكن يجب ان يكون ذلك بتصويت الناخبين»، داعيا الحرس الثوري والباسيج الى «عدم التدخل في الانتخابات».
في هذا الوقت، توقع مسؤول لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية الايرانية كمران دانشجو، «مشاركة قياسية» في الانتخابات. وقال «أكيد ان اقتراع 22 خرداد (12 حزيران) سيشهد مشاركة قياسية»، مضيفا ان وزارة الداخلية المكلفة تنظيم الانتخابات، وضعت استراتيجية تهدف الى تحقيق «مشاركة قصوى» للناخبين الايرانيين. وتابع ان «الايرانيين اثبتوا مساندتهم الثورة في فعاليات عديدة وسنرى يوم الانتخابات عدد الذين يدعمون ثورتهم».
وأكد دانشجو ان عدد صناديق الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد بلغ 45713 صندوقا، منها 14258 متنقلة لتسهيل تصويت المرضى في المستشفيات والمعتقلين والعسكر والقرويين في المناطق النائية. وستبدأ عملية الاقتراع يوم الجمعة في الساعة الثامنة صباحاً وستدوم عشر ساعات. لكن في حال كثر عدد الناخبين (حوالى 46 مليون ناخب) يمكن تمديد التوقيت على الصعيد الوطني او بأمر من المحافظين، على الا يتجاوز منتصف الليل.
وإذا لم يحصل اي من المرشحين على الغالبية في 12 حزيران، تنظم جولة ثانية في 19 من الشهر ذاته. وللفوز من الجولة الاولى، يجب الحصول على 50 في المئة زائد صوت من اصوات الناخبين. ويترشح الى الاقتراع أربعة مرشحين، هم الرئيس محمود احمدي نجاد، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، وكروبي، والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي.
وكان موسوي وكروبي وحّدا صوتيهما امس الاول للتنديد بـ «اكاذيب» الرئيس والتأكيد ان البلاد في «خطر». وخلال مناظرة تلفزيونية، قال موسوي «نلاحظ ظاهرة مفاجئة (من جانب نجاد) الذي يقول ان الاسود ابيض وان اثنين زائد اثنين لا يساويان اربعة بل عشرة.. استشعر خطرا.. ولا شيء اسوأ من ان تكذب السلطة على الناس»، بينما انتقد كروبي «اكاذيب» الرئيس، ولا سيما منها تلك التي تتعلق به.
من جهة اخرى، اظهر استطلاع للرأي ان غالبية الايرانيين لم تغير نظرتها السلبية تجاه الولايات المتحدة، حتى بعد وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الحكم. وجاء في الاستطلاع الذي اجرته منظمة «نيو اميركان فاونديشان» في أيار الماضي، ان 29 في المئة من الايرانيين يملكون نظرة ايجابية تجاه واشنطن، في مقابل 34 في المئة في شباط الماضي.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018