أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله الثلاثاء وزير الخارجية السوداني دينق ألور "رفض التدخلات الخارجية التي تهدد أمن واستقرار السودان".
وقال بيان رسمي سوري إن الرئيس الأسد أكد للوزير السوداني "أهمية الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً وعلى رفض التدخلات الخارجية التي تهدد أمنه واستقراره مجدداً سيادته دعم سورية لأي جهد يسهم بإرساء السلام في كل الأراضي السودانية".
ويشهد إقليم دارفور غرب السودان حرباً أهلية مستمرة منذ نحو ست سنوات بين حكومة الخرطوم والميليشيات المسلحة، إضافة إلى إصدار مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
وأضاف البيان السوري أن الحديث "دار حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل توطيدها ومستجدات الأوضاع على الساحة السودانية".
ونقل البيان عن ألور تأكيده "أهمية دور سورية في مساعدة السودان على تجاوز العقبات التي تهدد أمنه ووحدته واستقراره".
وفي تصريح لوكالة سانا وصف ألور اللقاء مع الرئيس الأسد بأنه كان ممتازاً وقال إنه وضع السيد لرئيس في صورة تطورات الوضع السياسي في السودان وقضية السلام فيه وأزمة دارفور.
ونوه ألور بأهمية الدور المحوري لسورية في المنطقة وأيضاً في السودان لاسيما من خلال دعم دمشق لجميع المبادرات المطروحة حول السلام في دارفور وذلك بحكم علاقاتها الجيدة مع دول جوار السودان.
وعبر وزير الخارجية السوداني عن تقديره للفتة الكريمة للرئيس الأسد بتقديمه منحاً دراسية لطلاب جنوب السودان للدراسة في الجامعات السورية.
ويزور الوزير السوداني دمشق منذ يومين وهو التقى أمس نظيره السوري وليد المعلم الذي دعا خلال اللقاء إلى "إيجاد حل سياسي لقضية دارفور" وجدد استعداد سورية " لبذل كافة الجهود الممكنة" في هذا السياق، كما جدد "استنكار" سورية لمذكرة أوكامبو التي تشكل سابقة خطيرة تتعارض مع القانون الدولي".