ارشيف من :أخبار عالمية
الانتخابات الإيرانية: منافسة ضارية
كثف المرشحون للانتخابات الرئاسية الايرانية، حملاتهم قبل اليوم الانتخابي المقرر بعد غد الجمعة، فيما دخلت واشنطن من جديد على الخط الانتخابي، معلنة تصاعد مخاوفها، ومخاوف اسرائيل ايضا، من «الانجازات» الإيرانية في المجالين النووي والصاروخي، في وقت اشتد الخلاف بين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يسعى لولاية ثانية، والرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، وسط اتهامات متبادلة غير مسبوقة بـ«الكذب» و«الفساد».
ونشرت وكالة «مهر» الايرانية، امس، رسالة رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني الى الامام السيد علي خامنئي، التي اعترض فيها على اتهام نجاد لعائلته بأنها «استفادت مالياً من موقعها في النظام». وجاء في الرسالة انه «من المؤسف ان التصريحات غير المسؤولة والعارية عن الحقيقة للسيد نجاد.. استعرضت الذكريات المرة لأقاويل وممارسات المنافقين والفئات المعادية للثورة في السنين الاولى التي تلت انتصار الثورة».
وأشار رفسنجاني الى انه «نبه نجاد الى ان في تصريحاته أمورا كثيرة مخالفة للحقيقة، ومنها الادعاء الكاذب بانه أجرى اتصالا هاتفيا مع احد الزعماء العرب، وكذلك ادعاء انه يدير الحملات الانتخابية لمنافسي نجاد، والاتهامات الباطلة لعدد من رموز النظام بمن فيهم ناطق نوري وابنائه وابنائي، والأسوأ من ذلك كله التشكيك بإجراءات الإمام الراحل».
وختم رفسنجاني بالدعوة الى إجراء انتخابات رئاسية «نظيفة» وبالتدخل لحسم وجهة الخلاف بينه وبين نجاد.
وكان نجاد خاض، امس الأول، المناظرة الأخيرة مع القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي، الذي رأى ان «أحد أهم أخطاء نجاد هو انه يعتقد انه اختصاصي في كل شيء»، معتبرا انه «خلق فراغا حوله ولا يوجد اي شخص بمأمن في محيطه». ورد الرئيس الايراني قائلا ان «جميع الخبراء قد ساعدوني باستثناء بعضهم الذين امتنعوا عن التعاون».
وتميز رضائي عن منافسيه الآخرين، موسوي وكروبي، بانه استعان بأرقام محددة. وقال رضائي، وهو دكتور في الاقتصاد، ان «اقتصاد البلاد يعاني التضخم والركود».
من جهته، قال الإصلاحي مهدي كروبي انه سيقاوم النداءات المتزايدة له بالانسحاب وبتوحيد الناخبين المعتدلين وراء مير حسين موسوي ضد نجاد. واوضح «لن انسحب أبدا.. اعتقد انه كلما زاد عدد المرشحين كان ذلك افضل». وتحدث عن «جدار من انعدام الثقة» بين إيران والولايات المتحدة، مشيراً الى انه لا يريد ان «يزيد من علو هذا الجدار بل خفضه».
وقد كثف المرشحون الأربعة حملاتهم في المناطق الإيرانية، وبشكل خاص في طهران وقم، التي بدت شوارعها مزدانة بملصقات نجاد وموسوي، في وقت يقول محللون إن المؤسسات الدينية في المدينة، لم تشهد أبداً انقساماً مثل الانقسام الحالي.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018