ارشيف من :أخبار عالمية

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:هناك عملية خداع وتضليل ومحاولة تحسين صورة أميركا التي مارست سياسة القتل والدمار

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:هناك عملية خداع وتضليل ومحاولة تحسين صورة أميركا التي مارست سياسة القتل والدمار
وكالات

أكد ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولها في الخارج، بان زيارة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل تنطلق من المحددات التي جاءت في خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما في جامعة القاهرة والذي لم يحمل جديدا بالنسبة للقضية الفلسطينية.


وقال الطاهر في تصريح لـ "قناة العالم الإخبارية" مساء أمس الثلاثاء، من الصحيح إن الرئيس الأميركي تحدث عن إنهاء معاناة الفلسطينيين وعن حل الدولتين ولكن هذا ليس جديدا إذ إن الرئيس بوش كان قد تحدث أيضا عن حل الدولتين إلا إن إسرائيل وبدعم من أميركا استمرت ببرنامجها الاستيطاني وتهويد القدس والضفة الغربية وبناء الجدار وضرب أية مقومات لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

واعتبر إن هناك عملية خداع وتضليل ومحاولة تحسين صورة أميركا التي مارست الحرب على العراق وأفغانستان ومارست سياسة القتل والدمار.


وأشار إلى إن الرئيس الأميركي اوباما وكذلك المبعوث ميتشل تحدثا عن وقف المستوطنات ولم يتحدثا عن إزالتها وأضاف: لنفترض جدلا إن الاستيطان توقف إلا إن المستوطنات والكتل الاستيطانية الموجودة حاليا في الضفة الغربية والقدس لا تتيح إي مجال لإقامة دولة فلسطينية مستقلة لذلك فان الكلام الأميركي عبارة عن أوهام وسراب.


وأوضح بان المسالة الثانية هي انه لم يتم إي حديث حول موضوع حق العودة للاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها عام 1948 وهذا هو أساس وجوهر القضية الفلسطينية وأضاف "إن هذا يعني تقزيم القضية الفلسطينية وحصرها بإطار كلمات براقة جميلة حول حل الدولتين ولكن أين ستقام الدولة الفلسطينية وما هي حدودها وهل هناك انسحاب كامل لحدود 4 حزيران عام 1967 وهل هناك انسحاب من القدس وإزالة للمستوطنات" معتبرا إن كل هذا أمر غامض وغير واضح.


وقال الطاهر اعتقد إن هذا الحديث سراب وأوهام إذ يريدوننا إن نعود للمفاوضات في ظل هذه السياسة الإسرائيلية، فإذا كانت هنالك جدية بعملية مفاوضات وعملية سلام فليطالبوا إسرائيل بإزالة المستوطنات.

وطالب بوقف المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي طالما إن الاستيطان وتهويد القدس مستمر وطالما إن الجدار العازل موجود وأضاف "لا معنى لأية مفاوضات في ظل هذه السياسة الإسرائيلية" داعيا إلى نقل ملف القضية الفلسطينية برمته إلى هيئة الأمم المتحدة لتكون هي المرجعية في أية عملية سياسية ولتطبيق قرارات الأمم المتحدة وليس التفاوض حولها.


وأكد ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية "لان استمرار الانقسام يحمل اكبر المخاطر على القضية الفلسطينية ومستقبلها" وأضاف علينا إن نوقف المفاوضات مع إسرائيل ما لم تعلن التزاما واضحا بإزالة المستوطنات ونقوم في ذات الوقت بعملية حوار وطني فلسطيني شامل لإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كمدخل أساسي لاستعادة بناء الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة توافق وطني واستمرار المقاومة لان هذا حق أساسي ضمنته لنا مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأكد في الختام علينا بحوار وطني فلسطيني شامل نعالج به كافة الملفات وفق رؤية سياسية واضحة تقوم على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني التي وقعها إخوتنا في السجون الإسرائيلية والتي تشكل الأساس السياسي للوحدة الوطنية الفلسطينية.




2009-06-10