ارشيف من :أخبار لبنانية
فاصلة
ليلى نقولا الرحباني
بعد أن انجلى غبار المعركة الانتخابية، وظهرت النتائج وتكشفت حقائق ووقائع وأمور لا ينفع اليوم التطلع اليها للتحسر او للندم، بل يبدو الوقت اليوم مفيدا لدراسة موضوعية لنتائج الانتخابات والارقام المحققة والمقاعد التي حصّلتها كل من الموالاة والمعارضة.
كما كان مرجّحا وكما ذكرت جميع التحليلات، انقسم لبنان انتخابيا الى 4 مناطق، تختلف فيها أجواء المعركة الانتخابية باختلاف التكتلات الديمغرافية والسيطرة الطائفية للمجموعات الموجودة فيها، وهي على الشكل التالي:
- الدوائر ذات الغالبية الشيعية، حيث كانت المنافسة فيها شبه معدومة، ولم تقم الموالاة بتشكيل لوائح منافسة للمعارضة، بل اكتفى بعض المنفردين بالاستمرار بالمعركة اثباتا للوجود. وهكذا جرت الانتخابات الاحد في هذه الدوائر، استفتاءً على خيار المقاومة، ونجحت المعارضة في هذا الاستفتاء بشكل لا يقبل الشكّ.
- الدوائر ذات الغالبية السنيّة، وقد نجح فيها تيار المستقبل، لكن الامر الذي لم يلتفت اليه هؤلاء، أن سلطة المال والاعلام والتحريض المذهبي والطائفي لم تستطع الحفاظ على السيطرة التامة لتيار المستقبل على هذه الدوائر، بل شهدنا تحسّنا واضحا وملموسا لقوى المعارضة فيها، الامر الذي اضطر تيار المستقبل الى استقدام ناخبين من خارج الحدود الى المنية الضنية، والتحالف مع ميقاتي والصفدي للفوز في طرابلس والا لما تحقق له هذا الفوز.
- الدوائر التي لا تحتوي اغلبية موصوفة من لون واحد، والتي يكون هناك توازن طائفي بين ألوان متعددة كزحلة والبقاع الغربي، والتي احتدمت فيها المعركة بشكل كبير، واستطاع الصوت السنّي بالاضافة الى عنصر المال والناخبين القادمين من الخارج، والتحريض العنصري والطائفي والتخويف، حسم المعركة لمصلحة الموالاة والحريرية السياسية.
- وتبقى الدوائر المسيحية التي يصح تسميتها بأم المعارك الانتخابية، والتي استخدمت فيها الموالاة جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وتحالفت الحريرية السياسية مع الكنيسة المارونية والسريانية والارثوذكسية وغيرها، لتخويف المسيحيين من "ولاية فقيه ستغيّر وجه لبنان"، وستقوم بـ "اجبار النساء على ارتداء الحجاب كما في ايران"... واستقدمت الناخبين من الخارج، واستعانت بالاوروبي والاميركي لترهيب المسيحيين بمصير يحاكي مصير حماس والضغط عليها، واستندت الى التهديدات الاسرائيلية بحرب قادمة على لبنان فيما لو فازت المعارضة، وعندما شعرت ان كل ذلك لن يجدي، ورطت الرئيس ميشال سليمان في معركة مفتوحة مع العماد عون.
وهكذا كان الانتصار المعارض في هذه المناطق، هزيمة منيت بها الحريرية السياسية وحلفاؤها وداعموها من الاميركيين والسعوديين والاوروبيين والاسرائيليين.
حرب ابادة استطاع التيار الوطني الحر ان يخرج منها بأقل الخسائر الممكنة، ويبقى عليه في الايام المقبلة استخلاص العبر والنتائج، والتحضّر للمعارك القادمة.
بعد أن انجلى غبار المعركة الانتخابية، وظهرت النتائج وتكشفت حقائق ووقائع وأمور لا ينفع اليوم التطلع اليها للتحسر او للندم، بل يبدو الوقت اليوم مفيدا لدراسة موضوعية لنتائج الانتخابات والارقام المحققة والمقاعد التي حصّلتها كل من الموالاة والمعارضة.
كما كان مرجّحا وكما ذكرت جميع التحليلات، انقسم لبنان انتخابيا الى 4 مناطق، تختلف فيها أجواء المعركة الانتخابية باختلاف التكتلات الديمغرافية والسيطرة الطائفية للمجموعات الموجودة فيها، وهي على الشكل التالي:
- الدوائر ذات الغالبية الشيعية، حيث كانت المنافسة فيها شبه معدومة، ولم تقم الموالاة بتشكيل لوائح منافسة للمعارضة، بل اكتفى بعض المنفردين بالاستمرار بالمعركة اثباتا للوجود. وهكذا جرت الانتخابات الاحد في هذه الدوائر، استفتاءً على خيار المقاومة، ونجحت المعارضة في هذا الاستفتاء بشكل لا يقبل الشكّ.
- الدوائر ذات الغالبية السنيّة، وقد نجح فيها تيار المستقبل، لكن الامر الذي لم يلتفت اليه هؤلاء، أن سلطة المال والاعلام والتحريض المذهبي والطائفي لم تستطع الحفاظ على السيطرة التامة لتيار المستقبل على هذه الدوائر، بل شهدنا تحسّنا واضحا وملموسا لقوى المعارضة فيها، الامر الذي اضطر تيار المستقبل الى استقدام ناخبين من خارج الحدود الى المنية الضنية، والتحالف مع ميقاتي والصفدي للفوز في طرابلس والا لما تحقق له هذا الفوز.
- الدوائر التي لا تحتوي اغلبية موصوفة من لون واحد، والتي يكون هناك توازن طائفي بين ألوان متعددة كزحلة والبقاع الغربي، والتي احتدمت فيها المعركة بشكل كبير، واستطاع الصوت السنّي بالاضافة الى عنصر المال والناخبين القادمين من الخارج، والتحريض العنصري والطائفي والتخويف، حسم المعركة لمصلحة الموالاة والحريرية السياسية.
- وتبقى الدوائر المسيحية التي يصح تسميتها بأم المعارك الانتخابية، والتي استخدمت فيها الموالاة جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وتحالفت الحريرية السياسية مع الكنيسة المارونية والسريانية والارثوذكسية وغيرها، لتخويف المسيحيين من "ولاية فقيه ستغيّر وجه لبنان"، وستقوم بـ "اجبار النساء على ارتداء الحجاب كما في ايران"... واستقدمت الناخبين من الخارج، واستعانت بالاوروبي والاميركي لترهيب المسيحيين بمصير يحاكي مصير حماس والضغط عليها، واستندت الى التهديدات الاسرائيلية بحرب قادمة على لبنان فيما لو فازت المعارضة، وعندما شعرت ان كل ذلك لن يجدي، ورطت الرئيس ميشال سليمان في معركة مفتوحة مع العماد عون.
وهكذا كان الانتصار المعارض في هذه المناطق، هزيمة منيت بها الحريرية السياسية وحلفاؤها وداعموها من الاميركيين والسعوديين والاوروبيين والاسرائيليين.
حرب ابادة استطاع التيار الوطني الحر ان يخرج منها بأقل الخسائر الممكنة، ويبقى عليه في الايام المقبلة استخلاص العبر والنتائج، والتحضّر للمعارك القادمة.