اعلن رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي ايهود اولمرت الاربعاء انه سيستقيل من منصب رئاسة الحكومة حالما يتم انتخاب رئيس جديد لحزب كاديما.
واكد اولمرت في اعلان مفاجئ انه لا يعتزم المنافسة على زعامة حزب كاديما في انتخاباته الداخلية المقررة في 17 ايلول/سبتمبر.
وقال اولمرت: بعد انتخاب خلفي (على رأس الحزب), ساستقيل حتي يمكن تشكيل حكومة جديدة سريعا.
واضاف: قررت عدم الترشح الى الانتخابات الاولية في كاديما، لا انوي المشاركة في هذه العملية، وساقبل النتائج بطيب خاطر.
وتابع: لقد ارتكبت اخطاء واشعر بالاسف لذلك، وعندما يتم انتخاب الرئيس الجديد للحزب, ساقدم استقالتي من مهامي كرئيس للوزراء للسماح للرئيس المنتخب بتشكيل حكومة اخرى سريعا وبفعالية.

الانتخابات الأولية التي من شأنها تنحية رئيس وزراء حكومة الاحتلال إيهود أولمرت ستجرى في 17 أيلول/سبتمبر

واعرب اولمرت عن اعتقاده ان "مثل هذه الحكومة ستحظى بقاعدة شعبية وستتشكل سريعا".
واشار اولمرت الى وجود اطراف تحاول الاطاحة به عبر اثارة التهم، مؤكدا براءته منها.
وقال: ان اسرائيل قريبة جدا من تحقيق تفاهمات مع الفلسطينيين والسوريين، معتبرا "تحقيق السلام امرا حيويا للكيان الاسرائيلي".
وكان حزب كاديما أعلن أن الانتخابات الأولية التي من شأنها تنحية رئيس وزراء حكومة الاحتلال إيهود أولمرت ستجرى في 17 أيلول/سبتمبر.
ويأتي إجراء الانتخابات لاختيار رئيس للحزب بسبب تحقيق تجريه الشرطة مع اولمرت يمكـن ان يجبره على التنحي من منصبه ويعطل عملية التسوية مع الفلسطينيين وسوريا.
ويقوم عدد من كـبار مسوؤلي الحزب من بينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بحملات لتحل محله في رئاسة الوزراء.
وكانت ليفني صعدت في وقت سابق من يوم الاثنين حملتها للاطاحة برئيس الوزراء، معتبرة ان حزبهما ضل طريقه تحت قيادة اولمرت.
وخلال اجتماع حاشد في القدس المحتلة، قالت ليفني: ان الشعور بالأمل الذي كان جزءا من تأسيس حزب كاديما فقد.
وكان رئيس وزراء الاحتلال السابق ارئيل شارون أسس حزب كاديما عام 2005، بعد أن أدى انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة إلى انقسام داخل حزب الليكود الذي كان ينتمي إليه.
وتولى أولمرت رئاسة الحزب ومنصب رئيس الوزراء في كانون الثاني/يناير عام 2006 عندما دخل شارون في غيبوبة بعد إصابته بجلطة.
واتفق اولمرت مع حزب العمل شريكـه في الائتلاف على اجراء انتخابات داخلية في أيلول/سبتمبر في محاولة للحفاظ على الائتلاف بعد تحقيق الشرطة.
ويمكـن ان يحاول زعيم جديد منتخب لكـاديما "وهو اكـبر حزب في الكـنيست"، تشكـيل حكـومة جديدة.
واذا ما فشلوا في ذلك ستكـون امام اولمرت فرصة للبقاء رئيسا للوزراء حتى الانتخابات التالية التي يمكـن ان تعقد في وقت مبكـر قبل نهاية العام، والانتخابات التالية لن يحين موعدها قبل عام 2010.
الى ذلك، قالت ليفني: "من المستحيل ان نظل على هذا النحو، علينا ان نقوم باصلاحات اولا وقبل كـل شيء داخليا وهذه العملية تتطلب رئيس وزراء مختلف".
وشهد رجل الاعمال الاميركي موريس تالانيسكـي في محكـمة اسرائيلية في أيار/مايو انه سلم لاولمرت "وهو رئيس مجلس بلدية سابق للقدس المحتلة"، 150 الف دولار في مظاريف على مدى 15 عاما.
وزعم اولمرت ان الاموال هي اسهامات "مشروعة" في حملاته الانتخابية التي خاضها قبل ان يصبح رئيسا للوزراء في 2006، ولكـنه قال انه سيستقيل اذا ما صدرت عريضة اتهام بحقه.