ارشيف من :أخبار عالمية

حزب التحرير يستنكر وعود أوباما ويكافح خطة دايتون الأمنية

حزب التحرير يستنكر وعود أوباما ويكافح خطة دايتون الأمنية
وكالات

أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بيانا صحفيا عنوانه "حل قضية فلسطين بأيدي جيوش المسلمين وليس بوعود اوباما ولا خطط دايتون".


جاء ذلك تعقيبا على ما نشرته صحيفة معاريف "الإسرائيلية"حول خطة الجنرال الأمريكي دايتون، والهادفة إلى توسيع الأجهزة الأمنية العاملة في الضفة الغربية من 3 إلى 10 كتائب، وما نقلته عن مطالبة دايتون لحكومته الأمريكية من رصد ميزانيات إضافية لأجهزة الأمن الفلسطينية للتدريب وتعزيز قواتها.


ووجه حزب التحريركفاحه للخطة الأمريكية وما نُقل عن ضابط كبير في جيش الاحتلال من أن تعزيز الأجهزة لن يكون لها "أي ضرر على أمن إسرائيل". واعتبر في ذلك دلالة على رعاية أمريكية للسلطة الفلسطينية التي بدورها "تلتزم بحماية أمن الاحتلال"، كما جاء في البيان.


وفيما انتقد الحزب إثارة المخاوف من محاولات حركة حماس السيطرة على الضفة واعتبر أن ذلك "يسهم في تجييش مشاعر الناس بعضهم ضد بعض ويسخرهم في صراع دموي على سلطة وهمية تحت الاحتلال"، ووجه انتقادات سياسية حادة إلى حكومة غزة معتبرا أن رسالة وكيل وزارة الشؤون الخارجية في غزة، الدكتور أحمد يوسف، لأوباما، تمهد "للرضوخ لمطالب أمريكا ومصر بالاعتراف الكامل بكيان يهود".


يأتي هذا الانتقاد الحاد من الحزب في ظل تصاعد اللهجة السياسية في حكومة غزة للتعامل مع الإدارة الأمريكية، وفي ظل التصريحات الأمريكية الجديدة، حول ضرورة الالتفات لبرنامج الحكومة الجديدة لا بأشخاصها، مما قد يفتح المجال لتشكيل حكومة فلسطينية تلبي المتطلبات الأمريكية والمجتمع الدولي.

وربط الحزب تعليقه على الخبر، بخطاب اوباما الأخير في القاهرة واعتبر أن الخبر "يكشف حقيقة النوايا الأمريكية تجاه أهل فلسطين من إذكاءٍ للصراع بينهم، وتسخير لهم لحماية أمن الاحتلال". وفي هذا السياق، انتقد التفاعل الإيجابي مع خطاب اوباما من قبل بعض الشخصيات والحركات الإسلامية، مشيرا إلى دعوة اوباما لزيارة غزة والاستعداد للتعاون معه في حل القضية، وبالتالي انتقد توجهات حكومة غزة للتعامل الإيجابي مع اوباما فيما تستنكر أعمال دايتون مع الأجهزة الأمنية،. ومن هنا تساءل الحزب "فكيف يصفق لأوباما رئيس دايتون رجل رشيد؟"، وخصوصا أن دايتون "هو موظف عند أوباما ينفذ أوامره" حسب وصف البيان.


واستنكر حزب التحرير هذا الانفتاح السياسي في التعامل مع أمريكا التي هي "سبب المشكلة وراعية الاحتلال" على حد تعبير البيان، ودعا إلى عدم الانخداع بنبرة الخطاب الأمريكي المعلن تجاه دولة يهود من منع للبناء في المستوطنات ودعوة للتقيّد بحل الدولتين.

وختم بيانه بتذكير المسلمين بأن أمنهم "لا يمكن أن يكون من خلال أمريكا التي تذبح المسلمين في العراق وفي أفغانستان"، وأن الإسلام قد حرّم على الأمة أن تجعل سلطانها بأيدي المستعمرين. وبالتالي طالب السلطة الفلسطينية التراجع عما سماه "مسار التبعية الأمنية ليهود".

2009-06-11