ارشيف من :أخبار عالمية
الاحتلال يخطر 88 عائلة في القدس بإخلاء منازلها تمهيدا لهدمها
سلم موظفو بلدية الاحتلال في مدينة القدس 88 عائلة تقطن في حي البستان جنوب المسجد الأقصى، أوامر قضائية بإخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها، دون السماح لها بالاعتراض على ذلك.
وبحسب الأهالي فإن موظفي البلدية ترافقهم قوة كبيرة من الشرطة وعناصر حرس الحدود اقتحموا الحي صباح الأربعاء، وشرعوا في تسليم أصحاب المباني المهددة بالهدم أوامر إخلاء جديدة، وفقا لأمر قانوني يحمل الرقم 212 من قانون التنظيم والبناء الاسرائيلي للعام 1965.
ويعتبر الفلسطينيون هذا القانون نصا صريحا على "محاكمة الحجر دون البشر" بمعنى أنه يدعو إلى هدم البناء سواء كان مرخصا أو بدون ترخيص، ودون مراعاة لمصير ساكنيه.
وقال عضو لجنة الدفاع عن حي البستان فخري أبو ذياب إن أوامر الهدم تستند إلى قرار نهائي صدر قبل شهر تماما وأعطى مهلة 30 يوما للسكان من أجل الاعتراض، مؤكدا أن أيا من السكان لم يتسلم هذا القرار، حسب أبو ذياب.
وأضاف أبو ذياب إنه وحسب نص الإخطارات التي تسلمتها 88 عائلة في الحي، فإن الأوامر القضائية تتيح لبلدية الاحتلال هدم الحي خلال 30 يوما كحد أقصى.
وأثناء تسليم الإخطارات للمنازل المهددة، اندلعت اشتباكات بين العشرات من أهالي الحي وعناصر الشرطة الذين حاولوا اعتقال عدد من السكان.
ومن جهته، أوضح مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري أن ما جرى اليوم هو تفعيل لقرارات المحاكم الإسرائيلية بهدم حي البستان في ضاحية سلوان جنوب القدس، بشكل يعبر عن تصميم إسرائيلي على هدم الحي بلا رجعة.
ويأتي هذا القرار بعد أن رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا الخارطة الهيكلية التي قدمت من قبل سكان الحي والتي تثبت ملكيتهم للمنازل.
وبين الحموري أن هدم 88 منزلا وتشريد سكانها من حي البستان يعني تدمير البنية الاجتماعية والديموغرافية في القدس.
وتتزامن هذه الإخطارات مع حملة إسرائيلية شاملة ضد كافة أحياء القدس تصاعدت الأيام الأخيرة في محاولة لتحقيق المسعى الاسرائيلي بإحداث أغلبية ديموغرافية لصالح اليهود في المدينة.
وحسب الحموري، فإن تحقيق هذه الرؤية يترجم عمليا من خلال رفع وتيرة الضغوطات التي تمارس على المقدسيين عبر تفعيل أوامر الهدم التي كانت مجمدة وخاصة في المناطق التي لم تكن مستهدفة سابقا داخل أسوار المدينة، والمصادقة على أوامر هدم جديدة أيضا.
وحسب المخططات الاسرائيلة المعلنة، تسعى بلدية الاحتلال في القدس إلى إنقاص عدد السكان الأصليين من 270 ألف مقدسي تقريبا، هم سكان المدينة حاليا، إلى عدد يتراوح بين 60-70 ألف فقط.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018