ارشيف من :أخبار عالمية

كارتر: أوباما يريد علاقات تعاون وصداقة مع سورية

كارتر: أوباما يريد علاقات تعاون وصداقة مع سورية
وكالات

أكد الرئيس الأمريكي الأسبق جميي كارتر أن واشنطن ستخطو خطوات وستستجيب بإيجابية لأي خطوات إيجابية من قبل سورية "، وأضاف كارتر في مؤتمر صحفي عقده في دمشق بعد لقاء الرئيس بشار الأسد " ليس لدي أي شك أن أوباما يريد علاقات تعاون وصداقة مع سورية وهذا يشتمل على رفع العقوبات عن سورية في المستقبل ويتضمن كذلك إرسال سفير أمريكي إلى دمشق".


وعن مباحثاته مع الرئيس بشار الأسد أوضح كارتر " قمنا بمراجعة تجربتنا في لبنان وناقشنا بعض الالتزامات التي عبر عنها الأسد وأوباما لبناء العلاقات الدبلوماسية والتعاون المبني على النوايا الطيبة بين سورية والولايات المتحدة في إحلال السلام في الشرق الأوسط "، مؤملاً أن يتم الانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل.

وأضاف: " ناقشنا التطورات الجيدة جداً فيما يتعلق بزيارة جورج ميتشيل بعد أيام معدودة، لاسيما أنه المفاوض الرئيسي بعملية السلام ويمثل أوباما ووزارة الخارجية الأمريكية، وإرسال مبعوث بوسعه أن يتحدث مباشرة مع الرئيس السوري أمر جيد.. كما تحدثنا عن بعض القضايا الأخرى التي تهمني أنا، مثل إعادة فتح المدرسة الأمريكية وهذه إيماءة رمزية للعلاقة بين سورية وأمريكا، وأطلعت الرئيس الأسد على مخططاتي للرحلة التي اعتزم إكمالها في المنطقة".

وبشأن الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت مؤخراً قال: "كانت ناجحة للغاية ولم تجرِ أي حوادث غير سارة في سائر لبنان في الدوائر الست والعشرين وكنا في غاية السرور عندما كانت النتائج واضحة ولم يعترض أحد عليها".

وكشف كارتر أنه كان يود أن يلتقي قادة من حزب الله اللبناني إلا أن قادة الحزب لم يكونوا راغبين بالاجتماع به، على حد تعبيره. مشيراً إلى أنه التقى السيد محمد حسين فضل الله.

واضاف كارتر: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر عن مواقف سلبية فيما يتعلق بقضايا مثل القدس وموضوع المستوطنات وحل الدولتين"، مشيراً إلى أنه لم يستجب لمطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شأن إيقاف بناء المستوطنات".
وفي رده على سؤال حول إمكانية تحقيق الرؤى الأمريكية تجاه السلام في ظل تحفظات إسرائيلية كثيرة: "لا نعلم بعد ما يمكن أن يحدث، وأعتقد أن الشعب الإسرائيلي لديه رغبة كبيرة في تجنب أي خلافات أو مواجهات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ولذلك ما من شك أن الموقف الأمريكي يتبنى حل الدولتين ووقف بناء المستوطنات لكن القرار النهائي يتخذه الإسرائيليون"، مؤكداً أن المواطنين الإسرائيليين يرغبون بالسلام على أساس الأرض مقابل السلام، أي الانسحاب من الضفة وغزة مقابل السلام ولكن هذا عرضة للتشكيك بين أفراد الحكومة الائتلافية في إسرائيل".

وقال: " نتنياهو لم يتبن حل الدولتين وحتى الآن لم يستجب لطلب الرئيس أوباما بإيقاف عملية بناء المستوطنات بحيث يضمن الفلسطينيون تحقيق السلام مع الإسرائيلين".
مشدداً على أن "الخطوة الأولى هي تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين لأنهم منقسمون وعليهم أن يتوحدوا بحيث يكون هناك أساس صلب يستطيعون من خلاله التفاوض مع اسرائيل".
كاشفاً أنه سيلتقي مساء اليوم مع قادة حركة حماس وسيناقش معهم التطورات الأخيرة فيما يتعلق بزيارة مشعل إلى القاهرة ومفاوضاتهم مع المصريين.

مؤملاً أن يكون لديهم استعداد للالتزام بعلاقات سلمية مع إسرائيل في المستقبل وقبول المتطلبات اللازمة لتحقيق السلام بما في ذلك المبادرة العربية للسلام".

وفيما يتعلق بعلاقة الولايات المتحدة مع حركة حماس أعرب الرئيس الأمريكي الأسبق عن اعتقاده" أن الحكومة الأمريكية ستقوم بإيجاد طرق للانخراط مع قادة حماس"، مؤكداً أنه "لا يمكن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين مالم يتم إشراك حماس بشكل مباشر". معرباً عن سروره برؤية تغيرات في السياسة الإجمالية للولايات المتحدة حيال المنطقة".


وقال "هذه السياسة وصفت على نحو ممتاز في خطاب أوباما عندما مد يد الصداقة لجميع البلدان الإسلامية وعبر أيضاً عن عزمه على المضي قدماً في تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وإسرائيل وجيرانها الآخرين وهذا أمر مهم وأنا موجود للمساعدة بأي شكل أستطيعه".
وأضاف " أوباما وضع موعداً نهائياً لتحقيق السلام، فقبل نهاية فترته الرئاسية يجب أن يكون هناك اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيلييين وبين إسرائيل وسورية فيما يتعلق بالجولان".


وبشأن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس قال كارتر: "أعلم سياسات أولمرت عن هذا الموضوع ولكن لا أعلم ما هي المطالب التي يتقدم بها نتنياهو".مؤكداً أنه سلم رسالة من شاليط إلى ذويه خلال زيارته السابقة إلى المنطقة.
وقال كارتر"آمل أن أرى اتفاقاً بين حماس وإسرائيل بحيث يتم إطلاق شاليط والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيليية" مشيراً إلى وجود 11700 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم 400 امرأة وطفل".
لافتاً إلى أن"إسرائيل تحتجز أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذين انتخبوا في العام 2006 .

2009-06-11