السفير

قال الرئيس الاميركي باراك اوباما، انه على حركة حماس «التصرف بمسؤولية» في حال ارادت «قيادة» الحكومة الفلسطينية، داعيا الى منح رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو «مدة اشهر» قبل التوصل إلى أي استنتاجات بشأن فشل عملية السلام.
وقال اوباما لمجلة «تيمبو» الاندونيسية، انه اعتاد على «التعاطي مع جذور القضايا من أجل البحث عن حلول فعالة لها»، موضحا أن خطابه في القاهرة «وجه بشكل رئيسي إلى الشباب في الدول الاسلامية».

وذكر أوباما ان اختياره للقاهرة لتوجيه خطابه، كان «صائباً» لأن قضية الشرق الأوسط تعد سبباً رئيسياً للتوتر بين الدول الإسلامية والولايات المتحدة.
ونفى اوباما استهدافه «المتطرفين» في كلمته، مبديا أمله في أن يسهم الخطاب في منع «المتطرفين» من تجنيد الشباب، والبدء في حوار جدي سواء بين الدول الاسلامية والولايات المتحدة من ناحية، والدول الاسلامية مع بعضها البعض من ناحية اخرى.

ورأى الرئيس الاميــركي ان الصراع الفلسطيني الاســرائيلي «لا تمكن تسويته خلال وقــت قصير»، مشددا على ضرورة تنشــيط مفاوضات السلام، معتبرا ان على حركة حماس «التصرف بمسؤولية في حال رغبتها في قيــادة الحكومة الفلسطينية»، مضــيفا في الوقــت ذاته ان «حماس لا يمكــنها قيادة الحكومة الفلسطينية بينما لا تعترف فيه بوجود اسرائيل».

وشدد اوباما على ان علاقة بلاده بإسرائيل «قوية ولا يمكن إنهاؤها». وأبدى ثقته بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سينجح في إعادة الثقة بعملية السلام، مطالبا بمنحه فرصة زمنية «لمدة اشهر» قبل التوصل إلى أي استنتاجات بشأن فشل عملية السلام على المسار الفلسطيني الاسرائيلي .

وفي ما يتعلق بالأزمة الايرانية، قال اوباما ان وقف السباق النووي في المنطقة سينعكس بشكل إيجابي على مصالح إيران، معربا عن تأييده تسوية الخلافات مع طهران عبر المفاوضات. وأضاف أن بلاده ستبحث خيارات أخرى حال فشل الحوار مع إيران في تسوية الازمة النووية وذلك «لحماية مصالحها».