ارشيف من :أخبار عالمية

خاص الانتقاد.نت:أكثر من 300 ألف فلسطيني يواجهون خطر هدم منازلهم

خاص الانتقاد.نت:أكثر من 300 ألف فلسطيني يواجهون خطر هدم منازلهم
رام الله-الانتقاد.نت

كشف تقرير حديث أن معدل هدم البيوت الفلسطينية على يد الاحتلال يصل إلى ثلاثة بيوت يومياً، في الوقت الذي ما زالت تصدر فيه أوامر هدم تهدد أكثر من 300 ألف فلسطيني يواجهون خطر التشريد.
ويظهر التقرير الذي أصدرته مؤسسة إنقاذ الطفل ومؤسسة التعاون في القدس، بعنوان "بيوت محطمة"، أن هناك آثاراً بعيدة المدى على الصحة الجسدية والنفسية لأفراد الأسر التي تفقد منازلها.

ويعرض الظروف التي تمر بها الأسر أثناء وبعد الهدم، خاصة أن معظمها يحرم من الوقت الكافي التي يمكنها من جمع ممتلكاتها قبل الهدم.
وتؤكد مديرة المؤسسة سلام كنعان أن عدد المنازل التي تم هدمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تزايد، حيث أن هناك الآلاف من العائلات الفلسطينية - وفي بعض الحالات قرى بأكملها- تبقى تحت خطر الآليات الإسرائيلية التي قد تصل في أي لحظة لتهدم منازلهم وتشردهم.
وأفاد التقرير أن معظم حالات هدم المنازل من قبل سلطات الاحتلال تأتي بحجة ما يسمي بالأسباب الإدارية أو نتيجة العمليات العسكرية، لافتاً إلى أنه في جميع هذه الحالات تفقد العائلات الفلسطينية عند هدم منازلها جميع ما تملك من الأثاث والملابس والطعام والنقود والممتلكات التي تدفن تحت الركام.

وقال التقرير إن سلطات الاحتلال قامت منذ عام 1967 بهدم آلاف المباني التي يملكها الفلسطينيون والتي تقدر بـ 24 ألف منزل، موضحاً أنه منذ عام 2000 تفاقم عدد المنازل التي هدمت ليصبح المعدل السنوي للهدم حوالي ألف بيت.
وأكد التقرير أن عام 2009 شهد زيادة هائلة في هدم المنازل الفلسطينية فاقت أي عام مضى منذ أربعين عاماً، حيث تم هدم حوالي أربعة آلاف منزل نتيجة العمليات العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة وحده في مطلع هذا العام.

وبيّن التقرير أن 52% من المنازل تم هدمها خلال عمليات هدم جماعي لحي بأكمله او مجموعة من المنازل، وأن 13% فقط من العائلات كان لديها الوقت الكافي لجمع حاجياتها الأساسية من المنزل قبل هدمه، مضيفاً أن 97% من الأسر التي تم هدم مسكنها تعاني اليوم من خطر الانهيار النفسي.

وتابع:" أظهر الأطفال الذين تعرضوا لتجربة الهدم تدهوراً في صحتهم النفسية، ومعاناة من أعراض كلاسيكية مثل الصدمة، الانعزال، الاكتئاب والتوتر الشديد، كما أن غالبية العائلات التي هدمت منازلها تعرضت للتشريد عدة مرات ولفترات طويلة من الزمن وأكثر من نصف العائلات استغرقهم عامين على الأقل لإيجاد سكن دائم".

ونوه التقرير إلى ان خسارة العائلات الفلسطينية التي يتم هدم منزلها لا تقتصر على فقدان مكان سكنها وما يحتويه من ممتلكات، بل تتعداها لتصل إلى دفع تكاليف الهدم والتي قد تصل إلى آلاف الدولارات.

ورأى التقرير أن أكثر السكان الذين يواجهون خطر هدم منازلهم والتعرض للتشريد هم سكان القدس الشرقية والمجتمعات الريفية في الضفة الغربية والبدو واللاجئين في المخيمات، والتجمعات السكنية القريبة من جدار الفصل العنصري والمستوطنات، والمناطق المحاذية لقطاع غزة.
وبناء على ذلك، طالبت المؤسسة سلطات الاحتلال بالتوقف الفوري عن هدم منازل الفلسطينيين وتقديم الخدمات لضحايا تلك السياسية خاصة الأطفال الذين يعانون من آثار نفسية واجتماعية بعيدة المدى قد يصعب تخطيها.

وأكدت مديرة المركز الفلسطيني للإرشاد:" أن مطالبة إسرائيل بوقف هدم المنازل وقعت على آذانٍ صامة، وعلى سلطات الاحتلال أن تتوقف فوراً عن هدم المنازل الفلسطينية والتي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل لحملها على وقف هدم المنازل".


2009-06-13