ارشيف من :أخبار عالمية

الانتخابات الرئاسية الايرانية :النتائج تشير إلى أن احمدي نجاد في طريق لتحقيق فوز كبير

الانتخابات الرئاسية الايرانية :النتائج تشير إلى أن احمدي نجاد في طريق لتحقيق فوز كبير
المنار

تقترب عملية فرز الأصوات للانتخابات الرئاسية في الإيرانية من نهايتها، ومعها تتضح صورة الفائز في هذه الانتخابات حيث اظهر فرز حوالي 80% من الأصوات، أن الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد سيحظى بولاية رئاسية ثانية بعد حصوله في النتائج غير النهائية على أكثر من ثمانية عشر مليون وسبعمئة ألف صوت من أصل أكثر من ستة وثلاثين مليون صوت سيشكلون مجمل عدد الناخبين كما توقع رئيس اللجنة الانتخابية كمران دانشجو نظراً لاستمرار عملية الفرز. فيما حصل أقرب منافسيه مير حسين موسوي على ما يزيد بقليل عن تسعة ملايين ونصف المليون صوت، لتكون نسبة ما حصل عليه احمدي نجاد 64،88 % في مقابل 32،6 % لموسوي.

المسؤول عن حملة الرئيس نجاد مجتبى هاشمي قال إنَّ الأصوات التي حصل عليها احمدي نجاد تزيل كل شك في فوزه،حيث أن الفارق بين عدد الأصوات التي حصل عليها وتلك التي حصل عليها منافسوه يعني أن أي شك في فوزه سيَعتبره الرأي العام شكلاً من أشكال المزاح.

وقد استبق مرشح الرئاسة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي نتائج الانتخابات معلنا تحقيق الفوز. وقال موسوي وهو يتلو بيانا على الصحافيين "طبقا للمعلومات التي وصلتنا انا الفائز في هذه الانتخابات بفارق كبير". وأضاف "اشكر الحضور الرائع للناخبين، جاء اشخاص لم يأتوا من قبل الى صناديق الاقتراع والجميع رأوا ذلك. لقد تشكلت طوابير انتظر فيها الناس طيلة ساعتين او ثلاث ساعات للاقتراع".

وشارك في الانتخابات الرئاسية أربعة مرشحين هم رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان السابق الشيخ مهدي كروبي وقائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي، فضلاً عن الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد.

وبعد انتخابات شهدت كثافة اقتراع كثيفة جدا بلغت 70% من اصل 45 مليون ناخب مدعوين للانتخاب، اعلن وزير الداخلية صادق محصولي بان انتخابات الرئاسة الايرانية انتهت في الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي ولن تمدد مرة اخرى، وسيتم بعدها توفير الفرصة فقط للافراد المتواجدين عند صناديق الاقتراع الذين لم يوفقوا للادلاء باصواتهم في الوقت المحدد. وقال انه "يأمل بأن تعلن نتائج فرز الاصوات بالتدريج بدء من صباح يوم السبت".

وكان آخر بيان صادر عن لجنة الانتخابات بوزارة الداخلية، قد اعلن عن تمديد عملية الاقتراع حتى الساعة العاشرة مساء بتوقيت طهران (17:30 بتوقيت غرينتش)، الا ان تقارير وردت من بعض المحافظات ان عددا كبيرا من الناخبين ظلوا وراء ابواب مراكز الاقتراع، ولم يدلوا بأصواتهم بعد.

المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الاسلامية عباس علي کدخدائي اعلن بانه رغم الزيادة الملحوظة في المشارکة بالانتخابات فان حجم الخروقات قد انخفضت بصورة لافتة، وان سلامة الانتخابات قد سجلت نسبة عالية.

وقد احتشد الناخبون في طوابير طويلة أمام أقلام الاقتراع في مختلف المدن والمحافظات الايرانية في الدورة الانتخابية العاشرة لانتخاب الرئيس الجديد لبلادهم. ولفت العديد من المشرفين على سير العملية الانتخابية الى ان الاقبال مضاعف عما كان قبل أربع سنوات على صناديق الاقتراع، وانه أمر غير مسبوق في مناطق كثيرة أنْ ينتظرَ الناسُ أمام مراكز الاقتراع قبل افتتاحها.

الجميع حضر الى مراكز الاقتراع بنسبة فاقت التوقعات، وكان الامام السيد علي الخامنئي من اوائل الحاضرين، مع رسالة للايرانيين بضرورة التعبير الصريح عن الرأي وعدم الذهاب وراء الشائعات.

وقد دعا سماحته ابناءَ الشعب الايراني للتصويت بكثافة وجعل هذه الانتخابات انجزاً جديداً في انتخاب الشخص المناسب للسلطة التنفيذية خلال السنوات الأربع المقبلة مؤكداً على أن الانتخابات تعتبر واجباً شرعياً وعقلائياً.

ونفى الامام الخامنئي ما تردد من شائعات تضمنت كلاماً منسوباً اليه بشأن المرشحين.كما دعا الى الوعي وعدم السماح لمن يحاولون التأثير على تصويت الشعب من إحداث أي توترات.
2009-06-13