ارشيف من :أخبار عالمية
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: مصر مصممة على إنهاء الورقة النهائية للحوار الوطني قبل 12 يوما من لقاء أمناء الفصائل
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم، السبت، على أن الورقة المصرية النهائية للحوار الوطني ستكون جاهزة في السابع من شهر تموز/ يوليو المقبل.
وقال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريح صحفي مكتوب، إن مسؤولين مصريين أبلغوه عزمهم على إنهاء الورقة قبل 12 يوما من لقاء الأمناء العامين أو من ينوب عنهم في القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة النهائي.
وقال زيدان إن لجان الحوار ستجتمع قبل السابع من يوليو، لمناقشة القضايا الخلافية خصوصا ملفات: الحكومة والانتخابات والأمن، متوقعاً أن تبدأ الاجتماعات بعد العشرين من شهر يونيو الجاري.
وأكد أنه اقترح على القيادة المصرية أن يكون هناك اتفاق كامل لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطني واعتماد قانون تمثيل نسبي كامل مع نسبة حسم محدودة لإشراك أوسع قدر ممكن من القوى والتيارات الفلسطينية.
وأوضح أن هناك أيضا اقتراحا بتشكيل قوة أمنية متوافق عليها لتوفير الأمن خلال الانتخابات المزمع إجراؤها، لأن إعادة بناء الأجهزة الأمنية ستحتاج إلى خطة شاملة ووقت كامل.
وكان زيدان التقى عددا من المسؤولين المصريين المشرفين على الحوار الفلسطيني، قبل عودته من القاهرة نهاية الأسبوع الماضي. وقال إنه اطلع منهم على الجهود المصرية لإنهاء الانقسام، قبل أن يعرض وجهة نظر الجبهة إزاء سبل إنهاء الانقسام".
وقال إن هناك موقفا عربيا داعما للجهود المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، خاصة وأن هناك مناخا دوليا مناسبا لإعادة العملية السلمية مما يتطلب إنهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني. وأضاف أن "المناخ الدولي المتوفر الآن ليس متوفرا دائما وعلى الشعب الفلسطيني استغلال الفرصة من أجل معالجة الوضع الداخلي الفلسطيني".
وشدد على أهمية وقف الاعتقالات السياسية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية لتوفير أجواء إيجابية لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.
يذكر أن مصر أرسلت إشارات مختلفة عن عزمها إنجاز الاتفاق الفلسطيني مطلع الشهر المقبل رغم حالة الاحتقان التي ظهرت مؤخرا بعد اشتباكات مسلحة بين عناصر من فتح وحماس في الضفة الغربية وأدت إلى مقتل تسعة من عناصر الجانبين.
من جهتها، أكدت حركة فتح على وجود تصميم مصري مدعوم بقرار عربي بضرورة إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.
وقال إبراهيم أبو النجا عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في قطاع غزة في تصريحات صحفية، إنه لم يعد أمامنا كفلسطينيين إلا الاتفاق، موضحا أن كل من يحاول تعطيل الحوار أو قطع الطريق عليه، فإنه يثبت عدم جديته في الحوار.
وأشار إلى أن الأشقاء في مصر كانوا دوما جديين في إنجاز المصالحة الفلسطينية، وقد كان ذلك واضحا من خلال الجهود الكبيرة التي بذلوها لجمع الأطراف الفلسطينية وتسخير كل الإمكانيات لتحقيق ذلك، على حد قوله.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018