ارشيف من :أخبار عالمية
ميتشيل أجرى محادثات "جوهرية" في دمشق وانتقل إلى أنقرة: نريد تطبيعاً كاملاً للعلاقات مع إسرائيل
المحرر الاقليمي - وكالات
أعلن المبعوث الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إنه أجرى اليوم السبت في دمشق محادثات "جوهرية" مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن الحوار "تناول طيفا واسعا من القضايا الجادة وسبل تحقيق السلام الشامل في المنطقة"، وقال إن بلاده تريد تطبيعا كاملا للعلاقات بين "إسرائيل" والدول المجاورة لها.
وقالت وكالة "سانا" أن ميتشل أطلع الأسد على نتائج جولته في المنطقة والرؤية الأميركية لعملية "السلام" حيث أكد ميتشل التزام الإدارة الأميركية الجديدة والرئيس أوباما بتحقيق ما يسمى ب "سلام شامل" في المنطقة.
وأضافت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس الأسد شرح الموقف السوري الثابت والساعي لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية مبرزا أهمية الحوار الجاد والبناء المبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في الوصول إلى رؤية واضحة ودقيقة للسلام المنشود. كما أكد الرئيس الأسد حرص سورية على عروبة العراق ووحدة أراضيه.
وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على أن المسائل في المنطقة متداخلة وأن التقدم في حل أي مسألة يسهم في دفع المسائل الأخرى بالاتجاه الإيجابي وعبرا عن تطلعهما إلى إقامة علاقات سورية أميركية طبيعية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
وقد حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية والوفد المرافق لـ ميتشل.
وتلا ميتشيل بيانا مكتوبا أمام وسائل الإعلام في القصر الجمهوري بدمشق أكَّد فيه "التزام الولايات المتحدة بالعمل على تحقيق السلام الشامل بفعالية". وأضاف ميتشيل، الذي تخللت محادثاته مع الرئيس السوري اجتماعا مغلقا دام 90 دقيقة، إن بلاده تريد "تطبيعا كاملا للعلاقات بين إسرائيل والدول المجاورة لها"، مشيرا إلى ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مؤخرا بأن واشنطن "تريد تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، ولبنان وإسرائيل، وكذلك الفلسطينيين وإسرائيل".
وقال ميتشيل "السلام الذي نريد تحقيقه هو سلام شامل، ونحن واعون جدا للصعوبات الكثيرة الماثلة أمامنا. لكن، ومع ذلك، فنحن نتشارك بواجبنا لإحلال الظروف المواتية لمفاوضات ناجحة. إن هذا سيكون لصالح كل من يريد السلام، بما في ذلك أمريكا وأوروبا وإسرائيل والعرب".
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أنه على سورية أن تدعم جهود السلام في المنطقة "بخطوات ملموسة، فلسورية دور أساسي لكي تلعبه من أجل تحقيق السلام الشامل في المنطقة".
وقال إن محادثاته مع الرئيس السوري شملت أيضا العلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن، "فنحن نريد البناء على هذه الجهود لإقامة علاقات على أساس من الاحترام المُتبادَل والمصالح المشتركة". واكد ان الولايات المتحدة "تتطلع لاستمرار الحوار مع سورية".
هذا وقد غادر ميتشيل سورية بُعيد محادثاته مع الأسد متوجها إلى العاصمة التركية أنقرة، تاركا وراءه في دمشق جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، لمتابعة المحادثات مع السوريين.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018