ارشيف من :أخبار عالمية

مسؤول أميركي لـ"السفير": تقدم في بناء علاقة تبادلية مع سوريا

مسؤول أميركي لـ"السفير": تقدم في بناء علاقة تبادلية مع سوريا

المحرر الاقليمي + وكالات
 

وصف مسؤول أميركي رفيع المستوى في الخارجية الأميركية لـ"السفير" المحادثات بين الرئيس السوري بشار الأسد والمبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في المنطقة جورج ميتشل في دمشق أمس الأول، بالبناءة والإيجابية، مشيرا إلى أن زيارة ميتشل تأتي بعد جولات من الحوار جرت بين مسؤولين من البلدين، وأنها تأتي بعد يوم واحد من زيارة وفد عسكري أميركي من القيادة الوسطى في العراق إلى دمشق لبحث التعاون الأمني بين الجانبين.

وبالرغم من أن المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أقر بوجود تعقيدات في العلاقة مع دمشق، إلا أنه اعتبر أن الأمور تتقدم، مشيرا إلى أن زيارة ميتشل هي "لجمع خلاصة الأفكار والآراء التي لدى الجانب السوري" سواء كان ذلك باتجاه عملية السلام أو العلاقات الثنائية.

وكان لافتا عدم رغبة الجانب الأميركي الإقرار بصيغة محددة لدعم جهود السلام. وحين سألت "السفير" عما إذا كان عدم إقرار صيغة في الوقت الحالي يعني تجاهل قرارات الشرعية الدولية، قال المسؤول إن الولايات المتحدة لكونها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي تحترم هذه القرارات، وأن "مضمون المفاوضات يجب أن يأخذ بالاعتبار هذه القرارات، إضافة لعوامل أخرى" لم يسمها.

وأوضح المسؤول أن واشنطن تحدثت إلى الأتراك حول دورهم في هذه العملية، ولكن "لا زلنا نتحدث للجانبين، إسرائيل وسوريا، لنرى كيف يمكن استئناف المفاوضات".

وتجنب تسمية المرحلة التي وصل إليها الحوار الثنائي بـ"خريطة طريق"، معتبرا أنه إذا كان الأمر هنا يعني "استشارة جدية حول مواضيع معينة يمكن التقدم بها من خلال النقاش، فيمكن القول إننا في هذه المرحلة"، لكن ليضيف أن ثمة "حوارا مباشرا" الآن لمناقشة كل المواضيع المشتركة، مشيرا إلى العلاقة مع حركة "حماس" و"حزب الله" وإيران والملف النووي وعملية السلام والعلاقات الثنائية والعراق.

ويلاحظ المسؤول أن ثمة تقدما عموما في بناء علاقة تبادلية بين الجانبين، بينها عودة افتتاح مركز تعليم اللغات الأميركي في دمشق، والموافقة على بناء سفارة أميركية جديدة في سوريا، وهي خطوة قال إنها "تعبر عن الرسالة بأننا هنا لمدة طويلة"، ناهيك عن الزيارة الأخيرة للوفد العسكري الأميركي.

وفي سياق مشابه، اجتمع وفد عسكري أميركي من القيادة الأميركية الوسطى في العراق مع مسؤولين سوريين الجمعة الماضي، لبحث "سبل التعاون الأمني" بين الجانبين بخصوص العراق.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأميركية ردا على سؤال لـ"السفير" إن الزيارة تأتي في سياق "بناء علاقة تعاون أمني بين الجانبين". وأضاف أن الجانب الأميركي أراد أن يستمع للجانب السوري حول رؤيته لكيفية دعم تحقيق استقرار أمني في العراق، وأن يقدم رؤية الجانب الأميركي. وأضاف أن الجانب الأميركي لا ينظر إلى قبول دمشق استقبال الوفد باعتباره "خدمة" لواشنطن، رافضا بشدة القول إن الجانب الأميركي حمل أية طلبات أو رغب في ممارسة سياسة ضغط.



2009-06-15