الوطن السورية

ذكرت صحيفة «الوطن» السورية أنّ ما من شك في أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس ينسف كل الأسس التي يمكن الاعتماد عليها عربياً وفلسطينياً ودولياً للتوصل إلى أي اتفاق سلام عادل وشامل في المنطقة.

ووفقاً للصحيفة السورية، فإنّ نتنياهو الذي حرص على «دس السم في الدسم»، لم يفاجئ العالم بأي شيءٍ جديد، وخصوصاً أن الحكومة التي شكلها جمعت كل من في إسرائيل من متطرفين، وهي تعبر بكل المقاييس عن الرغبة الإسرائيلية الرامية إلى إلقاء الفلسطينيين في البحر، على اعتبار أن إسرائيل لا يمكن أن تكون إلا «كياناً يهودياً» صرفاً نقياً.

وبالفعل أثبت نتنياهو، على حدّ تعبير الصحيفة، أن كل «التطبيل والتزمير» العربي والدولي الساعي إلى تعزيز جهود السلام في المنطقة، لا يستطيع الخروج عن إملاءات تل أبيب «السافرة» في ملفات القدس و«يهودية» إسرائيل وحل الدولتين والاستيطان وحق العودة.

فالقدس «عاصمة موحدة لإسرائيل»، وأي طروحات خارج هذا السياق ستجد طريقها المباشر نحو «سلة القمامة»، ما لم يكن الموقف العربي والفلسطيني متمسكاً بحلولٍ أخرى غير «المفاوضات العبثية» إن صح التعبير.