صحيفة البعث السورية

رأت صحيفة "البعث" السورية أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجحت في امتحان وطني وديمقراطي على غاية من الأهمية والصعوبة بآن.. وسجل الإيرانيون حضوراً ومشاركة ومسؤولية اسم بلدهم بشكل بارز ما ينم عن عراقة واقتدار في خوض غمار التحديات الكبرى والتأكيد للعالم أجمع أنهم جديرون بما هم عليه.

وبحسب "البعث"، فقد جرت الانتخابات الرئاسية في ظروف أقل مايقال عنها إنها صعبة على إيران وخياراتها ودورها ومكانتها. ولعل النتائج النهائية وتجديد الثقة بالرئيس محمود أحمدي نجاد أسطع دليل على قوة وصلابة نظام الجمهورية الإسلامية، وصوابية نهج وسياسة الرئيس نجاد، فضلاً عن كون ذلك رسالة الى كل من يعنيه الأمر مفادها بأن الشعب الإيراني يجدد التأكيد على ثوابته، ويظهر للقاصي والداني عمق التزامه بهذا النظام وخياراته.

وتابعت "البعث" قائلة انه "انتصار جديد يسجل لإيران قيادة وشعباً، وتأكيد واضح وحقيقي من الشعب الإيراني على خياراته وسياسات الرئيس نجاد، وهذا بلا أدنى شك مبعث تقدير واحترام، وعلينا كعرب ومسلمين أن نبارك هذه الخيارات ونمضي معاً باتجاه تعزيز العلاقات بما يخدم قضايا المنطقة وأمنها وسلمها، وهو النهج الذي سارت عليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت يدها خلال عقود ممدودة لكافة دول المنطقة بما يضمن الأمن ويجنب المنطقة مزيداً من الأزمات الناجمة عن العدوان والتدخل الخارجي".

خلصت الصحيفة السورية الى انه "إذا كان ما أفضت إليه النتائج لايروق لبعض الدول والدوائر الغربية التي راهنت مطولاً على أمور غير موجودة أساساً في الساحة الإيرانية، فإن على هذه القوى أن تعيد حساباتها وتصوّب توجهاتها باتجاه فهم هذا الدرس الإيراني البليغ والتعاطي مع نتائجه بالشكل الأمثل والمؤدي الى نتائج ملموسة.